قالت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، في كلمتها الافتتاحية خلال الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة، إن هذه الدورة تأتي بمشاريع هامة ستساهم في إشعاع الدار البيضاء على المستوى الدولي، مع جلب مشاريع قادرة على خلق القيمة المضافة وإنعاش الحياة الاقتصادية وتحقيق الأثر على مستوى جودة إطار العيش.
وعبرت الرميلي عن فخر المنتخبين خلال هذه الولاية الانتدابية بأن يكونوا جزءا من الدينامية التي تعرفها البلاد، في أفق تنظيم استحقاقات رياضية عالمية.
وأفادت أن الأوراش المتعلقة بالمرافق الرياضية ماضية على قدم وساق، سواء فيما يخص تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس أو الإصلاحات على مستوى ملعبي تيسيما أو ورش تأهيل مركب الأمل وصونارجيس وإصلاح ملاعب نادي الوداد والرجاء، مع تزويد عدد من الملاعب بالعشب الطبيعي كما هو الشأن بالنسبة لملعب العربي الزاولي.
كما تطرقت الرميلي إلى مشاريع مهيكلة سيتم تنزيلها، على رأسها مشروع نظام الترقيم ومشروع ميثاق اللوحات التعريفية، والنقطة المتعلقة بموضوعات وطرق تسمية الشوارع والطرقات، مشيرة إلى أن هذه المشاريع لها أبعاد استراتيجية سيترتب عنها إعادة ترتيب الفضاء العام.
واستحضرت عمدة مدينة الدار البيضاء مشاريع ترميم وإعادة تأهيل المجازر القديمة، واقتناء 4 حافلات سياحية لفائدة مؤسسة التعاون بين الجماعات، وإعادة تأهيل وتثمين السوق المركزي بتراب عمالة الدار البيضاء-أنفا، وإحداث وصيانة المراحيض العمومية بتراب جماعة الدار البيضاء وإنشاء متحف ذاكرة الدار البيضاء بالمركب الرياضي محمد الخامس، بالإضافة إلى توقيع شراكة من أجل دعم سياحة المدن وتطوير السياحة الثقافية بالمدن والمواقع الأثرية بجهة الدار البيضاء-سطات، وغيرها.
وعددت الرميلي المشاريع المتعلقة بالمنتزهات والمناطق الخضراء، والتي على رأسها منتزهات سيدي عثمان وسباتة والبرنوصي والهضبة الخضراء، والمنتزه المرتقب في مديونة.
وحول مشروع حديقة الحيوانات عين السبع الذي سيتم إعادة افتتاحها قريبا، أبرزت أنها تمثل هوية المدينة وستحقق إشعاعا كبيرا لها، مؤكدة أن الجماعة ستحرص على أن تكون مرفقا يضمن شروط الأمن والسلامة للجميع، ويحترم الزوار.
وكشفت أن الجماعة خصصت 50 مليون درهم من أجل جلب الحيوانات إلى الحديقة، بالإضافة إلى 20 مليون درهم إضافية للتجهيز وضمان وسائل الأمن، و20 مليون درهم أخرى ستؤديها الجماعة سنويا حتى يكون ثمن تذكرة الحديقة مناسبا للجميع، تشمل كذلك نفقات الصيانة والنظافة والحراسة.
وأشارت إلى أن الجماعة ستقوم بشراكة ومبادرات حتى تمكن مختلف الفئات، ومنها الأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين، من ولوج الحديقة.