انطلقت أمس الخميس بحي تالبرجت التاريخي بأكادير، فعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة “تالويكاند” الثقافية، والمنظمة بمبادرة من جمعية “أكادير ميموري”.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية المقامة بشراكة ودعم من جماعة أكادير وجهة سوس ماسة، إلى تأسيس تقاليد فرجوية معاصرة تحاول رصد مختلف التجليات الجديدة للفرجة، وقدرتها على توظيف جل الإمكانات الدرامية والتاريخية والتخييلية والبصرية والجمالية، وتواكب في الوقت ذاته مختلف المقاربات الجديدة في الأداءات الفرجوية المعاصرة بما فيها الطقوس والفرجات الشعبية، واللعب والأنماط الموسيقية المختلفة، والرقص وفنون السيرك والأداء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الكاتب العام لجمعية “أكادير ميموري”، عز الدين الخراط، إن هذا الحدث يجدد علاقته بالفضاء العمومي لأجل المشاركة في نسج عوالم فرجوية حية تعد بحق تجليا لكل أشكال الانفتاح والتناسج الثقافي بحي تالبورجت التاريخي.
وأضاف أن دورة هذه السنة تستقبل تراث إقليم تارودانت ذات الجذور الثقافية والرمزية الموغلة في العراقة والأصالة والتفرد الأنطولوجي، وذلك عبر تنظيم معرض للمنتوجات المجالية طيلة يوميات” تالويكاند”، تثمينا وصونا للموروث الثقافي اللامادي، وتكريسا للتعدد الثقافي والفني الذي يزخر به البيت الأمازيغي الكبير في امتداداته المجالية وتجلياته الثقافية والهوياتية.
وتعتبر “تالويكاند”، نافذة إبداعية مشرعة على كل مجالات الابداع والتعبير والأداءات المعاصرة في ارتباطها بتجليات المنعطف المكاني وبأنساق الفرجة في شموليتها ورحابة سياقاتها، وبالذاكرة الجماعية وانبعاثات مدينة تتطلع لحاضر عمراني مشع، وتنمية ثقافية واقتصادية ذات شأن بالغ الأهمية.
وسيكون زوار أكادير وساكنتها، على مدى أربعة أيام، على موعد مع صناعة الفرجة عبر فنون مشهدية وعروض فنية، وكذا تسريد تاريخ مدينة الإنبعاث والنبش في ذاكرتها والرقي بهويتها البصرية والأدائية وسبل تسويق موروثها الثقافي والسياحي.
ويتميز برنامج هذه الدورة، بفقرات غنية ومكثفة، توزعت على فضاءات تعزز العلاقة الجمالية بين الفرجات والفضاء العمومي والانتروبولوجي من قبيل فنون الأداء، مسرح الشارع، الموسيقى، الرقص والحكاية، ألعاب الخفة، والعروض المتجولة، إضافة الى ورشات كتابة حرف “تيفناغ”، وعروض فرجوية أدائية لـ”إمعشارن”.
و م ع