البروفسور انتصار حدية
طبيبة اختصاصية في امراض الكلى
يُعد الاجتفاف من أخطر التحديات التي يواجهها الجسم خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة. عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل من خلال التعرق دون تعويضها، تنخفض نسبة الماء الضرورية لوظائف الجسم الحيوية. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض خطيرة. وفي الحالات الشديدة، قد يتطور الاجتفاف إلى مشاكل أكثر خطورة كفشل الأعضاء( الفشل الكلوي الحاد مثلا). لذلك، من الضروري شرب كميات كافية من الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم ومنع حدوث الاجتفاف.
خلال فترات الحرارة الشديدة، يُنصح بزيادة كمية المياه المستهلكة عن الكميات المعتادة التي يُنصح بها في الأيام العادية. حيث تكون التوصية العامة في الظروف الطبيعية هي شرب حوالي 2 لتر (ما يعادل 8 أكواب) من الماء يوميًا. ولكن عندما ترتفع درجات الحرارة، تصبح الحاجة إلى الماء أكبر للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب خطر الإصابة بالاجتفاف.
القاعدة الأساسية التي يجب اتباعها خلال فترات الحرارة هي شرب ما لا يقل عن 0.25 لتر (كوب واحد) من الماء الإضافي لكل ساعة من التعرض للحرارة أو النشاط البدني. هذا يعني أنه في الأيام الحارة، من الضروري الشرب بانتظام حتى وإن لم نشعر بالعطش، وذلك لتجنب خطر الاجتفاف. من المهم مراقبة علامات الجفاف التي قد تشمل جفاف الفم، الشعور بالتعب، الدوخة، أو لون البول الداكن، والذي يعد مؤشرًا على نقص السوائل في الجسم.
بشكل عام، يُنصح البالغين بتناول ما بين 3 إلى 4 لترات من الماء يوميًا خلال فترات الطقس الحار أو عند ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة. الحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب يعد أمرًا أساسيًا للصحة العامة، لا سيما في الظروف الجوية القاسية التي تزيد من فقدان السوائل عبر التعرق.
هذه نصائح كتبت بماء من ذهب. والأستاذة القديرة صاحبة المقال من أطيب خلق الله الذين يعانقون هموم المجتمع. حفظها الله في صحتها وصحة من تحب.