تم أمس الأحد انطلاقا من فاس افتتاح فعاليات النسخة الثانية من برنامج “متطوع” الموجه لشباب جهة فاس – مكناس، الذي يتضمن سلسلة من الورشات والأنشطة الرامية إلى تطوير قدرات المشاركين.
ويستفيد من هذا البرنامج على مستوى جهة فاس – مكناس أزيد من 600 متطوع من خلال ورشات وتكوينات ترتكز على العديد من المواضيع المرتبطة على الخصوص بتاريخ المغرب وتراثه والشباب وريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، وتكوين المحتوى، إضافة إلى تجربة أسبوعين كمتطوعين.
وفي كلمة بالمناسبة، أفاد المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة فاس – مكناس إسماعيل الحمراوي بأن إطلاق النسخة الثانية من برنامج متطوع الذي استفاد منه السنة الماضية أزيد من 5000 شاب، يتميز بمشاركة أزيد من 600 شابة وشاب من مختلف عمالات وأقاليم الجهة.
وأضاف أن هذا البرنامج يروم تعزيز وعي الشباب بأهمية المساهمة في بناء الوطن على مختلف المستويات السوسيو – اقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أن الشباب الذين تم انتقاؤهم أبانوا عن التزام وانخراط قوي في الاستفادة من تجربة التطوع من أجل المساهمة في تنمية بلدهم.
وأبرز السيد الحمراوي أن المشاركين سيستفيدون من شقين نظري وتطبيقي يهمان على الخصوص تلقينهم أدبيات التطوع، وخوض على مدى أسبوعين غمار تجربة تطوعية في العديد من المؤسسات الاجتماعية والثقافية والصحية أو البيئية.
من جهته، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس مصطفى إجاعلي أنه يتعين على الشباب انتهاز الفرص التي تتيحها هذه المبادرة عبر الاستفادة من مختلف الورشات المبرمجة في إطار هذه العملية لاسيما التربية على قيم المواطنة، مضيفا أن الأمر يتعلق بمناسبة لإشراك المواطن بشكل أكبر في مسلسل تنمية البلاد.
وأعرب عن استعداد جامعة سيدي محمد بن عبد الله لمواكبة المديرية الجهوية للشباب في إنجاز هذه العملية في أحسن الظروف.
ويهدف برنامج “متطوع” إلى مساعدة ومواكبة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و22 سنة من أجل خوض غمار الحياة اليومية بكل ثقلها وتقلباتها وإكراهتها، حتى لا يحول ذلك دون تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.
وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل قد أطلقت هذا البرنامج السنة الماضية في إطار البرامج الجديدة الموجهة للشباب.
ويهدف هذا البرنامج إلى إشراك أزيد من 5000 شابة وشاب من جميع ربوع المملكة في برنامج متطوع عبر مرحلتين تهم الأولى التكوين، فيما تشمل الثانية مجال التطوع.
وسيمكن البرنامج الشباب المغربي من تعزيز المشاركة المواطنة، وتطوير المعارف والمهارات عبر تجربة متنوعة ودامجة وهو فرصة متميزة للشباب.
وفي ما يخص مجالات التطوع، فقد تم تحديدها من قبل الوزارة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، والتضامن والتعاون، والتربية والتنشيط، والتراث والثقافة، والصحة، وريادة الأعمال الاجتماعية والرياضة.