قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الجمعة بزيارة ميدانية لإقليم تارودانت، أطلق خلالها مشاريع تنموية تندرج في إطار البرنامج الاستعجالي لمواجهة اثار زلزال الحوز.
وهكذا، على مستوى جماعة تمالوكت، أشرف السيد بركة بمنصة سد سيدي عبد الله على عملية توزيع معدات لفائدة الفرقة الجهوية الميكانيكية لسوس ماسة، حيث بلغ عدد الآليات والشاحنات المقتناة 21 وحدة بتكلفة إجمالية تصل إلى 28.85 مليون درهم. وتهدف هذه العملية، إلى تجديد وتعزيز الوسائل المادية للفرقة الجهوية للمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك بسوس ماسة، والتدخل السريع وبفعالية أثناء إصلاح الأضرار الناتجة عن الفيضانات والكوارث، ثم فتح المسالك القروية بالجهة في إطار اتفاقيات الشراكة وإزاحة الثلوج. وبالجماعة الترابية تافنكولت، تم تقديم للوزير والوفد المرافق له، عرض لمشروع الطريق الوطني (RN7 الجزء الأول والجزء الثاني)، كما تضمن هذا العرض إعطاء إنطلاقة بدء أشغال الشطر الثاني للطريق الوطني RN7 الذي يربط بين تافنكولت وتيزي نتاست. ويهدف المشروع، إلى توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين الحوز و تارودانت على مستوى إقليم تارودانت بين النقطة 281213 و ن.ك 308736 بإقليم تارودانت، وتصل الكلفة الإجمالية لهذا المشروع إلى 286 مليون درهم على طول إجمالي يصل إلى 27 كلم. ويتكون المشروع من شطرين، الشطر الأول يمتد على طول 8 كلم وتصل كلفته إلى 104 مليون درهم، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه حوالي 10 في المائة، ثم الشطر الثاني ويمتد على طول 19 كلم بكلفة إنجاز تصل إلى 182 مليون درهم. ويروم هذا الورش، إنجاز محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة على مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، المساهمة في تنمية المناطق المتضررة من زلزال الحوز، إضافة إلى تحسين مستوى الخدمة والرفع من مؤشر السلامة الطرقية. كما يسعى المشروع، إلى الزيادة في التبادل الاقتصادي والاجتماعي والسياحي بين إقليمي الحوز و تارودانت، وبالتالي تقليص مدة السفر بين الإقليمين. للإشارة فالمشروع يتكون من أشغال التقريب، أشغال بناء منشآت صرف المياه، تغيير مسار الطريق على مستوى النقطة الحرجة، توسيع وتقوية قارعة الطريق، بناء حوائط الدعم للحد من الانزلاقات والانجرافات الصخرية، وأشغال معالجة وحماية محيط الطريق. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد بركة، إن هذه المشاريع المهيكلة تندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتدبير اثار زلزال الحوز، مؤكدا على أن هذه الأوراش ستنعكس إيجابا على مسلسل التنمية بإقليم تارودانت.