شرعت قافلة طبية جراحية في تقديم خدماتها، اليوم الأربعاء، بالمستشفى الإقليمي لجرادة، لفائدة أزيد من 200 مستفيد، في مبادرة تروم تقريب وتجويد الخدمات النوعية بالإقليم.
وتشمل خدمات القافلة، التي تنظمها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على مدى أربعة أيام، بشراكة مع جمعية “يلاه نتعاونو للأعمال الخيرية”، إجراء عمليات جراحية لفائدة الفئات المعوزة بالإقليم، في تخصصات جراحة النساء، وجراحة الأطفال، وأمراض العيون؛ بما يسهم في تحسين الولوج إلى الرعاية الصحية وتقليص لوائح الانتظار.
ويشرف على تأطير هذه القافلة، فريق طبي يتألف من أستاذ في التخدير والإنعاش، وطبيبين متخصصين في الجراحة العامة، وثمانية أطباء للعيون، وطبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، وآخر في جراحة الأطفال، إضافة إلى 14 إطارا تمريضيا، و8 أطر إدارية.
وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرادة، محمد اجبيلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة، التي تندرج في إطار البرنامج السنوي الإقليمي للقوافل الطبية والجراحية، تم برمجتها على مرحلتين، شملت الأولى عمليات التشخيص الميداني بمختلف جماعات الإقليم، فيما خصصت الثانية للتدخلات الجراحية.
وأبرز السيد اجبيلو، أن المرحلة الحالية، تشمل إجراء عمليات جراحية في تخصصي طب العيون والجراحة الباطنية، وخاصة عمليات إزالة المياه البيضاء (الجلالة)، مبرزا أن هذه المبادرة ستمكن من استفادة حوالي 200 مريضا من هذه العمليات الجراحية، في خطوة من شأنها تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات من الساكنة.
وأشار إلى أن الطاقم المشرف، يضم أطر المركز الاستشفائي الإقليمي، وفريقا متخصصا في جراحة العيون تابع للجمعية الشريكة، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو تجويد الخدمات وتخفيف العبء عن المرضى، خصوصا في المناطق النائية.
من جهتهم، أعرب عدد من المستفيدين عن ارتياحهم لهذه المبادرة، منوهين بجودة الاستقبال والتعامل المهني والإنساني للأطر الطبية والتمريضية.
وفي هذا الإطار، نوه جواد. ش.ر، أحد المستفيدين المنحدرين من جماعة عقاية، بهذه المبادرة المتميزة، معتبرا انها ستساهم في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين المعوزين، مثمنا المجهودات التي يقدمها الطاقم الطبي لخدمة الساكنة.
كما أشادت غ. فوزية، المستفيدة من تدخل طبي للجراحة الباطنية، بحسن الاستقبال وجودة الخدمات التي استفادت منها، مؤكدة أن مختلف الفحوصات والتدخلات الطبية تمت في ظروف مهنية وإنسانية عالية.