وجّه النائب البرلماني عمر أعنان عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية سؤالاً كتابياً إلى السيد وزير التجهيز والماء حول ما اعتبره “استثناءً لافتاً” يشهده كورنيش شاطئ السعيدية من عمليات تحرير الملك العام البحري التي عرفتها مختلف الشواطئ المغربية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أعنان في سؤاله أن السلطات العمومية قامت في عدد من المدن الساحلية بحملات واسعة لتحرير الملك العام البحري من أشكال الاحتلال غير القانوني، انسجاماً مع المقتضيات القانونية التي تضمن حق جميع المواطنين في الولوج الحر والمجاني إلى الشواطئ.
غير أن الوضع في شاطئ السعيدية، يضيف النائب البرلماني، “يبقى خارج هذا الإطار”، إذ ما تزال مساحات واسعة من الملك العام محتلة من طرف محلات ومقاهٍ ومشاريع خاصة تمتد على طول الكورنيش، دون أن تشملها إجراءات التحرير التي طُبقت في مناطق ساحلية أخرى.
وطالب أعنان الوزير الوصي بتوضيح الأسباب التي جعلت كورنيش السعيدية يشكل استثناءً من عملية التحرير، وبالكشف عن الإجراءات المزمع اتخاذها لضمان احترام القانون وحماية الملك العام البحري بهذا الفضاء الحيوي، الذي يعد من أهم الواجهات السياحية الوطنية ويستقطب آلاف الزوار خلال فصل الصيف.
وتأتي هذه المبادرة البرلمانية في سياق تنامي النقاش العمومي حول احتلال الملك العمومي البحري واستغلاله لأغراض تجارية بشكل يحد من حق المواطنين في التمتع بالمجال الساحلي، خصوصاً في المدن السياحية الكبرى.






