افتتحت أمس السبت بساحة باب البحر بمدينة العرائش ،فعاليات معرض الصناعة التقليدية ، كفرصة متجددة لدعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي للمنطقة ومساعدة التعاونيات والجمعيات الحرفية المحلية والوطنية لترويج منتوجاتها على نطاق أوسع .
ويعرف المعرض ، الذي سيستمر الى غاية 25 من غشت الجاري والمنظم تحت إشراف عمالة إقليم العرائش وبتعاون مع مجلسي إقليم وجماعة العرائش وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشاركة مجموعة من العارضين الذين يتحدرون من إقليم العرائش وكذلك من مناطق مختلفة من المملكة ، يمثلون مختلف مهن وحرف الصناعة التقليدية ، في إطار برنامج عمل الغرفة الجهوية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة برسم السنة الجارية وبمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد .
وبالمناسبة ،أبرز رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، أحمد بكور ، أن تنظيم معرض الصناعة التقليدية له أبعاد سوسيواقتصادية مهمة ،وهو موعد دوري هام يمكن الحرفيين والصناع التقليديين من الانفتاح أكثر على محيطهم المجتمعي وتسليط مزيد من الضوء على خصوصيات الصناعة التقليدية الوطنية ،مشيرا الى أن هذا المعرض سبقه معرض آخر بمدينة الحسيمة ،و تندرج هذه المبادرات في إطار سلسلة من المعارض التي تنظم بمختلف مدن الجهة الشمالية من المملكة ، بغية تمكين مهنيي القطاع من ترويج منتوجات التعاونيات والجمعيات الحرفية المحلية والوطنية بشتى اختصاصاتها خاصة في هذه الفترة من السنة التي تعرف تدفقا مهما مغاربة العالم .
وأكد رئيس الغرفة ، في تصريح صحافي ، أن تنظيم المعرض في مختلف محطاته الجهوية هو للمساهمة في اطلاع المجتمع على مستجدات الصناعة التقليدية وتطورها ، وكذلك التعرف على ابداعات القطاع في مختلف التخصصات التي تلقى دائما الاقبال والاهتمام ، باعتبار أن الصناعة التقليدية الوطنية ،بشكل عام ، هي موروث حضاري متفرد يعكس عراقة المغرب وحضارته العريقة التي تمتد لقرون طويلة من الزمن .
ويقدم المعرض مجموعة من المنتوجات في قطاعات النسيج ، والمصنوعات الجلدية، ومنتوجات التجميل، و الديكور ومنتوجات طينية وخشبية ، و الخياطة والطرز، وغيرها من المصنوعات التقليدية الأصيلة التي يزخر بها إقليم العرائش على وجه التحديد .
وأكد مشاركون في المعرض أن هذا الأخير سيعرف نجاحا خاصا كسابقيه ،والدليل على ذلك ما عرفه اليوم الأول من المعرض من إقبال كبير من طرف ساكنة مدينة العرائش وزوارها ، ما يساعد الصناع والصانعات التقليديين على تجويد دخلهم وبالتالي تحسين أوضاعهم الاجتماعية ، وكذا تطوير مشاريعهم ،وهو ما سيعود بالنفع على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشكل عام ، الذي يعد قطاعا اقتصاديا نموذجيا بخصوصيات اجتماعية .