بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، مائدة مستديرة تحت شعار: “جميعا من أجل الصحة النفسية ورفاهية الشباب”، لنشر الوعي بأهمية تضافر الجهود على جميع المستويات لمعالجة قضايا الصحة النفسية، ومواكبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وفي كلمته بافتتاح أعمال المائدة، أمس الأربعاء (9 أكتوبر 2024) بمقر وزارة الشباب والثقافة -قطاع الشباب- بالرباط، تطرق الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى العلاقة التي تربط الصحة النفسية بالثقافة، حيث إن الأنشطة الثقافية تساهم في الحد من الأمراض والاضطرابات النفسية، وقدم نبذة عن برنامج الإيسيسكو لوقف التنمر، الذي يشمل عقد مجموعة من الورش والمحاضرات التربوية والمسابقات المتنوعة.
ومن جانبها أشادت السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في الإيسيسكو، بالشراكة المثمرة بين المنظمة والوزارة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، التي توجت بعقد هذه المائدة، مستعرضة جهود الإيسيسكو في مجال الصحة والرعاية النفسية.
وفي كلمة السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، التي ألقاها نيابة عنه السيد مصطفى المسعودي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب-، نوه بالشراكة المتميزة التي تجمع الوزارة بالإيسيسكو، والمتجسدة في عدد من البرامج والمشاريع.
ومن جانبه، أشار السيد إسماعيل تقي، رئيس قسم تيسير التجارة بالمركز الإسلامي لتنمية التجارة، إلى أن الصحة النفسية تعتبر إحدى محددات توازن المجتمع لتحقيق التنمية على مختلف الأصعدة، وأن المركز يولي اهتماما كبيرا للشباب.
واستعرض السيد فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التعليمية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، استراتيجية الوزارة لمكافحة العنف المدرسي.
وعقب الجلسة الافتتاحية، تم الإطلاق الرسمي لدليل الإسعافات النفسية الأولية، وإطلاق القصة الحوارية “أرني ابتسامتك” التي تتناول ظاهرة التنمر بالمدارس، للكاتبة المصرية هجرة محمود الصاوي أحمد، ثم الإعلان عن الفائزين في مسابقة إعداد رسومات القصة، حيث فاز بالمركز الأول الفنان بدر رحاوي، وبالمركز الثاني الفنان أسامة أوتروت، وبالمركز الثالث الفنان يوسف رحالي، من المملكة المغربية.
كما تم الإعلان عن الفائزين بمبادرة مختبر الابتكار-الشباب صناع التغيير لعام 2024، التي تم إطلاقها بشراكة بين الإيسيسكو ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، في إطار المنتدى الدولي للإيسيسكو “من الشباب لأجل الشباب”.
وتناولت الجلسة الأولى من المائدة المستديرة “مواجهة تحديات الصحة النفسية في أوقات الأزمات: استخلاص الدروس من أفضل الممارسات ودراسات الحالة”، فيما ناقشت الجلسة الثانية: “برنامج الإيسيسكو لوقف التنمر: تعزيز المعرفة المشتركة لبناء مستقبل نفسي قوي للأطفال والشباب”
شكرا الله دائما وأبدا
لاصحة بدون الصحة النفسية
الجميل في المرض النفسي أنه لا يحتاج إلى قاعات جراحية مزودة ،كما لايحتاج إلى قسم إسعاف،لحسن الحظ أن طبيعة النفس تحتاج إلى مداخلات من نوع مختلف ،وهي نفسية داخلية بالدرجة الأولى،أهمها إحياء الجدل الداخلي وانبعاث آلية النقد الذاتي،التي تفتح الطريق على وعي الذات ، الذي هو أرفع أنواع الوعي.
منقول
ويبقى دائما الأمل بالله هو الأعظم