ورغم وعود الحكومة بِحل مشكلة انقطاع ماء الشرب قبل العيد، بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون، فقد تجدّدت الِاحتجاجات في مُختلف مناطق الولاية بِشكل أكثر عنفًا من قبل.
فقد غُلّقت الطرق الوطنية و الِمحلية في تيارت و الِرحوية، و تُحاصر السيارات بِحجارة و متاريس من سكان غاضبين.
كما نُظّم تجمّع للِاحتجاج في الِرحوية، و تمّ منع والي المنطقة من مُغادرة مقر الدائرة قبل أن يُستمع إلى مُطالبهم.
و تُشير الِاحتجاجات إلى فشل مُحاولات الحكومة لِحل الأزمة بشكل نهائي.
فقد تمّ توجيه وزيري الِداخلية و الِري إلى تيارت قبل العيد لِوضع مُخطط لحل مشكلة الماء، و تمّ تزويد وسط مدينة تيارت بِ10,000 متر مكعب من مياه الِآبار.
إلا أنّ هذه الِحلول تُعتبر حلولًا مُؤقتةً، و لا تُعالج الِمشكلة بشكل كليٍّ، و تُؤكّد على فشل الِسلطات في إيجاد حلولٍ مستدامةٍ لِأزمة الماء في الِمنطقة.
و تُثير هذه الِاحتجاجات مُخاوف من تجدّد الِاحتجاجات الِاجتماعية و الِسياسية في الجزائر، و تُهدّدُ الهدوء الِانتخابي الذي تُحاول السلطة الحفاظ عليه قبل انتخابات الِرئاسة.
فقد تُظهر هذه الِاحتجاجات أنّ الِسلطات لا تُستطيع معالجة الِمشاكل الِاجتماعية الِأساسية لِلمواطنين، و أنّ الِهدوء الِانتخابي هو هُدنةٌ مُؤقتةٌ لا تُعالج الِمشاكل الِجذرية.