تعزز العرض الصحي بمدينة الداخلة، أمس الجمعة، من خلال إطلاق خدمة مركز لتصفية الدم وبنية مُخصصّة للتكفل بالأشخاص ذوي التوحد، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وقد أشرف والي جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، مرفوقًا بعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، على إعطاء الانطلاقة لهاتين المنشأتين المنجزتين من قبل الشركة المحلية “الداخلة للتهيئة والتنمية”، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنيات الاجتماعية والصحية بالجهة وتحسين جودة الخدمات لفائدة المواطنين.
ويهدف مركز تصفية الدم إلى تحسين التكفل بالمرضى الذين يعانون من القصور الكلوي المزمن، وتقريب الخدمات الصحية من الساكنة.
وقد تم تشييد المركز على مساحة تفوق 2.300 متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 36 سريرًا، وبكلفة إجمالية تقدر بـ 21,54 مليون درهم. ويضم على الخصوص قاعتين لتصفية الدم، وقاعة للاستشارات الطبية، ووحدتين لمعالجة وتصفية الماء.
بعد ذلك، قام الوالي والوفد المرافق له بتدشين مركز التكفل بالأشخاص ذوي التوحد، وهو بنية تراعي احتياجات هذه الفئة من المجتمع.
ويمتد المركز على مساحة 2.849 مترا مربعا، وبتكلفة تفوق 23,19 مليون درهم، ويضم عدة فضاءات مخصصة للتربية، وإعادة التأهيل، والعلاج، من ضمنها قاعات للتعليم، وقاعات للعلاج الفيزيائي، والعلاج بالماء (الهيدروثيرابي).
كما يضم المركز ورشات للفنون التشكيلية والأنشطة اليدوية، وقاعات للتشخيص، والتكوين، والرياضة، إلى جانب فضاءات للعلاج النفسي الحركي والحسي، ومطعما، ومطبخا تربويا، وحديقة علاجية.
وفي تصريح للصحافة، أكد المدير العام لشركة التنمية المحلية “الداخلة للتهيئة والتنمية”، خالد الزواهري، أن هاتين البنيتين الصحيتين ترميان إلى تحسين التكفل بالفئات المستهدفة، مشيرًا إلى أن المركز المخصص للتوحد يستجيب لحاجة ملحة في مجالات التأطير والعلاج المبكر والتعليم المتخصص وفق المعايير الدولية الحديثة.
من جهته، أوضح المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، مرتضى جبار، أن مركز تصفية الدم يشكل مكسبًا طبيًا هامًا بفضل توفره على 40 جهازًا للتصفية ووحدتين لمعالجة المياه مطابقتين للمعايير الدولية، مما يسمح بالتكفل بحوالي 160 مريضًا في ظروف مثلى.
وأضاف أن هذه البنية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات، تماشياً مع الرؤية الملكية الهادفة إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية.
وتساهم هاتان المنشأتان الجديدتان في تعزيز العرض الصحي بالجهة، وتوسيع ولوج المواطنين لخدمات العلاج والمواكبة.







