أكد مشاركون في منتدى دولي نظمه المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن الدبلوماسية التي ينهجها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عززت تموقع المملكة على الساحة الدولية.
وأوضح المتدخلون، خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة الذكرى العشرين لإحداث المعهد، أن “المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، اعتمد دبلوماسية موسعة ومنفتحة على جميع الشركاء، مما مكنه من تعزيز موقعه الدولي رغم التغيرات التي يعرفها النظام الجيوسياسي العالمي”.
كما أبرزوا الدينامية المتواصلة للدبلوماسية المغربية على الساحة الدولية، والتي تدعو إلى الحوار والطرق السلمية لحل النزاعات، مشيدين في الوقت ذاته، بسياسة الانفتاح غير المسبوقة على إفريقيا وفرص التنمية المتاحة بالقارة.
وفي سياق متصل ، سلط المتدخلون خلال هذا المنتدى، الذي تمتد فعالياته على مدى يومين، الضوء على أهمية المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي توفر بدائل من أجل النمو لفائدة المنطقة بأكملها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أوضح جواد الكردودي رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أن الأوضاع الجيوسياسية العالمية شهدت تغييرا جذريا، مشيرا إلى أن “هذا النظام الجديد تحول من نمط ثنائي القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى خريطة متعددة الأقطاب تتميز بصعود عدة بلدان منها، على الخصوص، الصين والهند والبرازيل”، وهي دول تربطها علاقات جيدة مع المملكة.
وأشار الكردودي إلى أن المغرب، بالإضافة إلى البلدان الغربية ، لطالما كان يتمتع برؤية متبصرة في ما يخص الحفاظ على علاقات متميزة مع بلدان مثل الصين وروسيا، مشيرا إلى أن المملكة اتخذت مواقف حكيمة ومتوازنة في ما يتعلق بعدد من النزاعات الدولية.
ويجمع منتدى المعهد المغربي للعلاقات الدولية، خبراء وطنيين ودوليين سيناقشون أهم مستجدات الأوضاع الجيوسياسية العالمية، مع تسليط الضوء، على الخصوص، على الإنجازات المحققة في ما يخص الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وتموقع المملكة على الساحة الدولية.
ويشمل هذا الحدث، المنظم بشراكة مع روطاري شمال الدار البيضاء، مجموعة من الندوات حول عدة مواضيع منها علاقات المغرب مع مجموعة البريكس، والتحالفات المتعددة في النظام العالمي الجديد.