افتتحت اليوم السبت بالرباط، فعاليات معرض جماعي للفن التشكيلي لفنانين من جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، وذلك في إطار الدورة السادسة لمهرجان الإكليل الثقافي المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويروم هذا المعرض المنظم بفضاء محمد بن علي الرباطي، إثراء المشهد الفني والثقافي لمدينة الأنوار، من خلال العناية بالفنون الجميلة وتعزيز حضورها في الأنشطة الثقافية والفنية بالمدينة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس اللجنة الثقافية بجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، عبد الكامل دينية، إن هذا المعرض الجماعي الذي يعرف مشاركة حوالي ثلاثين فنانا وفنانة، يهدف إلى دعم الفنانين التشكيليين المغاربة من خلال منحهم الفرصة لعرض أعمالهم الفنية في هذا الفضاء المتميز.
وأوضح السيد دينية أن المعرض يضم أعمال فنانين ينتمون إلى مدارس تشكيلية مختلفة، معظمهم من خريجي المدارس المغربية، إلى جانب فنانين عصاميين يتمتعون بموهبة فطرية، لافتا أيضا إلى مشاركة رسامي بورتريه بارعين في رسم شخصيات وطنية ودولية.
كما أكد رئيس اللجنة الثقافية بالجمعية أن هذه التظاهرة الفنية تتميز بحضور قوي للشباب والمرأة، الذين قدموا أعمالا فنية تتناول موضوع الذكاء الاصطناعي باعتباره أحد القضايا الراهنة.
ومن جانبه، أبرز الفنان العصامي، عمر شناعي، في تصريح مماثل، أهمية “الحفاظ على التراث وجماليته لأنه يجسد الماضي والحاضر”، مؤكدا أن لوحاته تستلهم من المعمار المغربي الأصيل مثل القصبات والأسواق والأبواب.
أما الفنانة التشكيلية أمينة كوسطو، فأشارت إلى أنها تشارك سنويا في هذا المعرض بلوحاتها المنتمية إلى تيار الفن الفطري، مبرزة أنها انتقلت من نسج الزرابي إلى عالم الفن التشكيلي، حيث أقامت معارض فردية وشاركت في عدة معارض جماعية ومهرجانات.
وبدوره، أبرز الفنان والخطاط المغربي، نعيم إدريس، الذي راكم تجربة تمتد لأربعين عاما، أن الأعمال التي يشارك بها في هذا المعرض الجماعي تبرز جمالية الحرف العربي وقيمته الفنية.
يذكر أن الدورة السادسة لمهرجان الإكليل الثقافي، المنظمة في الفترة من 3 إلى 20 دجنبر الجاري تحت شعار “ربط الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستديمة”، تتضمن برنامجا متنوعا يشمل ندوات وقراءات شعرية وخيمات ثقافية ومعارض فنية.
كما يهدف المهرجان إلى استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على تأثيراته المستقبلية وتقديم رؤى مبتكرة للحفاظ على القيم الإنسانية والتراث الثقافي في ظل التحولات التكنولوجية.