في خطوة تُعد من أبرز التحولات في تاريخ كرة القدم الإفريقية، أعلن باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن اعتماد نظام جديد لتنظيم كأس أمم إفريقيا، يقضي بإقامتها مرة كل أربع سنوات بدل النظام المعمول به سابقًا.
وجاء هذا القرار، الذي كُشف عنه من المغرب، ليضع حدًا لسنوات من الجدل والنقاش بين “الكاف” والأندية الأوروبية، التي طالما اشتكت من غياب لاعبيها الأفارقة في منتصف الموسم بسبب إقامة البطولة كل سنتين. ومع التغيير الجديد، تسير كأس أمم إفريقيا على خطى أكبر البطولات العالمية، مثل كأس العالم وكأس أمم أوروبا، سواء من حيث الوتيرة الزمنية أو التخطيط الرياضي.
ومن المرتقب أن يدخل هذا النظام حيز التنفيذ ابتداءً من نسخة 2029، ما يمنح الاتحادات الوطنية والأندية مساحة أكبر للتخطيط، ويُسهم في رفع القيمة التسويقية والفنية للمسابقة. كما يُنتظر أن يساعد هذا التغيير على تحسين جودة المنافسة، عبر منح المنتخبات وقتًا أطول للاستعداد وبناء مشاريع رياضية أكثر استقرارًا.
ويُنظر إلى هذا القرار على أنه خطوة استراتيجية تهدف إلى تحديث كرة القدم الإفريقية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية، مع تحقيق توازن أفضل بين متطلبات المنتخبات الوطنية والتزامات اللاعبين مع أنديتهم، خاصة في البطولات الأوروبية الكبرى.






