بمناسبة الأيام الأممية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، نظمت جمعية 100% أمهات والائتلاف الجمعوي لحقوق الأمهات العازبات وأطفالهن في المغرب، اللقاء الوطني الأول تحت شعار “من أجل القضاء على جميع أشكال العنف ضد الأمهات العازبات وأطفالهن بالمغرب ” بطنجة.
وشهد اللقاء مشاركة خبراء في المجال، وجمعيات نسائية، والجمعيات المكونة للائتلاف الجمعوي وممثلي وممثلات المؤسسات العمومية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني وصاحبات الحق.
كما ركز على تسليط الضوء على واقع الأمهات العازبات، والتحديات التي تواجههن في مختلف المجالات الصحية، الاجتماعية، القانونية، والاقتصادية.
عرفت بداية اللقاء تقديم نتائج التقرير الأول حول العنف الذي تتعرض له الأمهات العازبات، والذي تم تجميع معطياته من طرف سبع جمعيات عضوة في الائتلاف الجمعوي للدفاع عن حقوق الأمهات وأطفالهن، والذي رصد من خلاله مجموعة من أشكال العنف النفسي، الجسدي، والاقتصادي التي تواجهها الأمهات العازبات، إلى جانب العقبات القانونية والاجتماعية التي تعرقل وصولهن إلى حقوقهن الأساسية.
وتضمن اللقاء الذي سيرته ذ.نجاة شنتوف، قراءة سوسيولوجية معمقة لواقع الأمهات العازبات في المغرب، حيث تم تحليل السياق الاجتماعي والاقتصادي الذي يساهم في تفاقم مشكلاتهن، مع التركيز على النظرة المجتمعية والوصمة الاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة من تقديم د.خالد حسيكة، بالإضافة إلى استعراض الوضع الراهن للحماية الاجتماعية مقارنة بما هو المأمول وواقع الأمهات العازبات بالمغرب، قدمتها الخبيرة الدولية ذ. سوميشة رياحة.
وقد تم تنظيم ورشتان تفاعليتان تمحورت الأولي حول العنف والتمييز ضد الأمهات العازبات، والبحث عن سبل تحقيق حماية اجتماعية شاملة لهن ولأطفالهن، فيما تطرق الثانية لموضوع الحماية الاجتماعية للأمهات العازبات، وقد شكلت هذه الورشات فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين مختلف الفاعلين، كما أتاحت المجال لصاحبات الحق للتعبير عن احتياجاتهن وتطلعاتهن.
في ختام اللقاء، تم تقديم نتائج أعمال الورشات التي تضمنت توصيات عملية تهدف إلى الحد من العنف الممارس ضد الأمهات العازبات وتعزيز الحماية الاجتماعية لهن، كما شملت هذه التوصيات الدعوة إلى مراجعة القوانين والسياسات الحالية لضمان توفير حماية شاملة وفعالة والاعتراف القانوني بالأسر أحادية الوالد، إلى جانب إطلاق برامج دعم وتمكين اقتصادي واجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أفضل.