رغم أن الأنظار تتجه بالمقام الأول إلى انتخابات الرئاسة التي ستحدد هوية الرئيس الأمريكي الـ47، من المقرر أن ينتخب الأمريكيون اليوم أيضا الأعضاء الجدد في مجلسي الشيوخ والنواب.
وتشمل الانتخابات جميع أعضاء مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 435 عضوا، الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا، إلى جانب ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية بسيطة.
ويستعد الجمهوريون في مجلس النواب، بقيادة مايك جونسون منذ أكتوبر 2023، والديمقراطيون، بقيادة الآن حكيم جيفريز بدلا من نانسي بيلوسي لأول مرة منذ عام 2002، لسباق تنافسي للغاية.
وعلى الرغم من أن الجمهوريين في مجلس النواب لم يحققوا توقعاتهم في عام 2022، إلا أنهم تمكنوا من قلب تسعة مقاعد، وحصلوا على الأغلبية ومطرقة رئيس مجلس النواب. وعليهم الآن الدفاع عن هذه الأغلبية الضيقة ضد الديمقراطيين، الذين يشغلون 213 مقعدا، أي أقل بخمسة مقاعد فقط من الـ218 اللازمة لاستعادة السيطرة.
وكما هو الحال في السباق الانتخابي الرئاسي، فإن انتخابات مجلس النواب هذا العام متقاربة للغاية، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن الديمقراطيين قد يستعيدون السيطرة على مجلس النواب.
ويتحلى مجلس النواب بأهمية على المستوى الدولي لأن جميع مشاريع القوانين المتعلقة بالإيرادات تتعلق به، وهذا يعني أنه إذا أراد الرئيس إرسال مساعدات إلى أوكرانيا أو إسرائيل أو سن أي قانون آخر يكلف أموالا، يتعين أن يقر مجلس النواب أولا مشروع القانون.
وتبلغ فترة مجلس الشيوخ 6 سنوات، لذلك يتم انتخاب ثلث أعضائه كل عامين.
ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس الشيوخ بأغلبية بسيطة تبلغ 51 مقعدا، مقابل 49 مقعدا للجمهوريين، ومن الناحية الفنية فإن الديمقراطيين لديهم 47 مقعدا فقط مع 4 أعضاء مستقلين يصوتون مع الديمقراطيين، وهم بيرني ساندرز وأنغوس كينغ وجو مانشين وكيرستن سينيما.
ويتوقع كثيرون أن تنتقل السيطرة على مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين بعد الانتخابات.
وفيما يتعلق بالشؤون الخارجية، فإن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تلعب دورا أساسيا، كونها هي المسؤولة عن إقرار برامج المساعدات الخارجية والإشراف عليها، وكذلك مبيعات الأسلحة إلى الخارج، وعقد جلسات تأكيد تعيين السفراء وغيرهم، كما أنها تضطلع بدور في وضع المعاهدات الأجنبية، من خلال المساعدة في صياغتها والموافقة عليها أو رفضها.
المصدر: The Hill + RT