شهدت حقينة السدود المغربية انتعاشاً ملحوظاً، متجاوزة عتبة 6.4 مليار متر مكعب، وهو مستوى لم تبلغه المملكة منذ ست سنوات. يأتي هذا التحسن الكبير نتيجة للتساقطات المطرية المتواصلة وذوبان الثلوج الكثيفة التي عرفها شهر مارس الماضي، مما بعث الأمل في نفوس المواطنين والفلاحين على حد سواء.
تفاصيل الوضع المائي:
وفقاً لأحدث البيانات الصادرة حتى الرابع من أبريل الجاري (2024) [ملاحظة: تم تصحيح السنة المفترضة]، وصل إجمالي حجم المياه المخزنة في سدود المملكة إلى 6.433 مليار متر مكعب، مما رفع نسبة الملء الإجمالية إلى 38.38%. وتعكس هذه الأرقام استمرار تدفق المياه نحو السدود بفضل الظروف المناخية المواتية مؤخراً.
تباين بين الأحواض المائية:
سجلت مختلف الأحواض المائية في البلاد ارتفاعاً في وارداتها، وإن تفاوتت نسب الملء بشكل كبير. وتصدر حوض اللوكوس القائمة بأعلى نسبة ملء بلغت 61.63%، تلاه حوض أبي رقراق بنسبة 59.46%. كما سجلت أحواض تانسيفت (54.35%) وزيز كير غريس (52.03%) وسبو (51.16%) نسب ملء تجاوزت النصف.
في المقابل، سجلت أحواض أخرى نسباً متفاوتة، حيث بلغت نسبة الملء في حوض ملوية 43.04%، وفي درعة واد نون 30.46%، وسوس ماسة 21.98%، بينما سجل حوض أم الربيع أدنى نسبة بين الأحواض المذكورة بواقع 10.72%.
آمال القطاع الفلاحي:
بثت هذه الزيادة في المخزون المائي الأمل في نفوس الفلاحين المغاربة الذين عانوا من سنوات جفاف متتالية. ومن المتوقع أن يكون لهذا التحسن تأثير إيجابي مباشر على القطاع الزراعي، لا سيما في دعم نمو الأشجار المثمرة وتوفير المراعي للمواشي، مما يساهم في التخفيف من آثار الإجهاد المائي الذي شهدته البلاد مؤخراً. ويُنظر إلى هذه الأمطار والثلوج، التي جاءت بفضل الله، كبارقة أمل لموسم فلاحي أفضل.