انطلقت مساء أمس الاثنين، فعاليات مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة في نسخته الثالثة، الذي تنظمه إلى غاية 27 يوليوز الجاري، عمالة إقليم سيدي إفني، تحت شعار “سيدي إفني: تاريخ عريق، حاضر مشرق ومستقبل تنموي رائد”.
وجرى انطلاق فعاليات هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع مجلس جهة كلميم وادنون، والمجلسين الإقليمي والجماعي لسيدي إفني، وجمعية إفني مبادرات، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش المجيد، والذكرى ال 55 لاسترجاع سيدي إفني إلى كنف الوطن، بحضور عامل إقليم سيدي إفني، الحسن صدقي، ومنتخبين، ورؤساء مصالح خارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية.
ويروم المهرجان المساهمة في الإقلاع التنموي بمدينة سيدي إفني والتعريف بالمنتجات المجالية على مستوى الفلاحة والصناعة التقليدية التي تزخر بها المنطقة.
وتميز انطلاق دورة هذه السنة بافتتاح معرض يضم فضاء للمنتجات الفلاحية وآخر للصناعة التقليدية.
وتروم هذه المعارض التعريف بالمنتجات والخبرات المحلية وتعزيز تسويق منتجات التعاونيات وتحسين دخل الفاعلين في القطاع.
ويتكون فضاء المنتجات الفلاحية المقام على مساحة 1500 متر مربع، من 80 عارضا يمثلون تنظيمات مهنية من أقاليم جهة كلميم واد نون وأيضا جهات سوس ماسة، والعيون الساقية الحمراء، ومراكش آسفي، والداخلة وادي الذهب، وبني ملال خنيفرة، والرباط سلا القنيطرة، ودرعة تافيلالت، والتي تعرض أروقتها منتجات مختلفة من بينها، على الخصوص، العسل وأركان ومشتقاتهما، والكسكس بأنواعه، والزعفران، وزيوت طبيعية للتجميل وغيرها من المنتوجات.
وبفضاء الصناعة التقليدية يعرض حوالي 66 مشاركا يمثلون تعاونيات وجمعيات تنشط في شتى المجالات الحرفية، منتجات متنوعة منها النقش على الخشب والخياطة التقليدية والطرز والخرازة وصياغة الحلي الفضية.
كما استمتع جمهور المهرجان بعروض في سباقات الهجن والفروسية التقليدية “التبوريدة”.
وأكد ابراهيم مسلم، عن عمالة إقليم سيدي إفني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من المهرجان هو المساهمة في تحقيق إقلاع تنموي بالمدينة لاسيما في هذه الفترة من الصيف التي تعرف رواجا سياحيا ملحوظا، مضيفا أن دورة هذه السنة تتضمن برنامجا غنيا يشمل أنشطة ثقافية ورياضية وفنية.
من جهته، أكد يوسف أقوشاح، عن جمعية إفني مبادرات، أن دورة هذه السنة من المهرجان تتميز بمضمون جديد وفقرات متنوعة تستحضر عمق الشعار الذي اختير لها: “سيدي إفني: تاريخ عريق، حاضر مشرق ومستقبل تنموي رائد” ، وهو شعار يعكس الجهد التنموي الذي يبذل على مستوى إقليم سيدي إفني حتى يلحق بركب التنمية ويستجيب للرهانات التنموية والانتظارات المشروعة للإنسان والمجال في هذه المناطق.
وفي تصريحات مماثلة، أبرز عارضون أهمية هذه التظاهرة في خلق فضاء لتبادل التجارب بين العارضين من شأنها أن تعزز قدراتهم وتساهم في تطوير منتجاتهم وتسويقها والتعريف بها أكثر.
ويتضمن برنامج النسخة الثالثة للمهرجان تنظيم أنشطة فنية ومسابقات في رياضات كرة السلة وكرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية والكرة الحديدية والرماية وركوب الأمواج وسباق على الطريق والصيد بالقصبة.
كما ستعرف هذه الدورة تقديم عروض في الفروسية وسباقات الهجن، وتنظيم ندوة فكرية ومسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وكذا أنشطة اجتماعية (إعذار جماعي، حملة تبرع بالدم، قافلة طبية متعددة التخصصات، أنشطة ترفيهية)، فضلا عن تنظيم معارض للصناعة التقليدية والمنتجات المجالية، إلى جانب خيمة للشعر، ودورات تكوينية، وكرنفال استعراضي.