عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة (ايسيسكو) يومي 29 و30 غشت الجاري بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، ورشة العمل الإقليمية لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح بلاغ للإيسيسكو أن هذه الورشة تأتي ضمن الإعداد لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، الذي تعمل الإيسيسكو على صياغته، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة.
وأبرز مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، قيس الهمامي، خلال الجلسة الافتتاحية للورشة، الانعكاسات المهمة للذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية، مؤكدا أهمية ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي الذي يعد الحجر الأساس لالتزام الإيسيسكو باتباع نهج استشرافي وأخلاقي تجاه هذا المجال المتطور.
من جانبه، يضيف البلاغ، قدم مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، محمد الهادي السهيلي، المؤشرات المستخدمة في قياس جاهزية الدول للذكاء الاصطناعي بكل من المنطقة العربية وآسيا وأمريكا اللاتينية، ومنها “الحوكمة والأخلاقيات”.
وأكد رئيس مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول الذكاء الاصطناعي آفاقه وتأثيراته بمجلس النواب، السيد أنوار صبري، والرئيس التنفيذي لمكتب إدارة الاستراتيجية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، عبد الرحمن حبيب، من جهتهما، الدور المهم لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل يكون فيه هذا الذكاء قوة إيجابية.
وخلص البلاغ إلى أن جلسات عمل هذه الورشة شهدت تقديم توصيات عملية تهدف إلى وضع إطار توجيهي متعلق بالحكامة الاستراتيجية والأبعاد الأخلاقية لمستقبل توظيف الذكاء الاصطناعي بدول العالم الإسلامي، وكذا مناقشة التحديات والفرص الفريدة التي يقدمهافي مختلف المجالات، إلى جانب عقد جلسات عصف ذهني، بغية وضع المبادئ الأخلاقية وآليات الحكامة اللازمتين للخروج بصياغة أفضل للميثاق.