أُعطيت، اليوم الأربعاء بمدينة وجدة، الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء وتجهيز المركز الجهوي لإيواء مرضى السرطان، وهو مشروع اجتماعي وإنساني ضخم ينتظر أن يخفف من معاناة المرضى وذويهم القادمين من مختلف أقاليم جهة الشرق لتلقي العلاج.
وشهد حفل إعطاء الانطلاقة حضور شخصيات وازنة، يتقدمهم والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، الخطيب الهبيل، ورئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، إلى جانب المدير العام لوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، ورئيس المجلس العلمي الجهوي، ورؤساء المجالس المنتخبة، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني وفاعلين في القطاع الصحي.
ويأتي هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ 12 مليون درهم، كثمرة لاتفاقية شراكة متعددة الأطراف، يساهم فيها مجلس جهة الشرق بمبلغ 4 ملايين درهم، إلى جانب كل من ولاية الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة تنمية أقاليم الشرق، بينما ستشرف الجمعية الخيرية الإسلامية على تنفيذه.

وسيتم تشييد المركز على مساحة مبنية تناهز 4326 مترا مربعا، بطاقة استيعابية مهمة تصل إلى 75 غرفة من نوع “ستوديو” مجهزة لإيواء المرضى ومرافقيهم. كما سيضم المركز مرافق متكاملة تشمل قاعة للتمريض، وغرفة للعلاج الطبيعي، ومطبخا وقاعة طعام، ومرافق إدارية، وقاعة للصلاة، وغيرها من الخدمات التي تضمن راحة النزلاء.
ويهدف هذا الصرح الاجتماعي إلى توفير فضاء إقامة لائق وآمن لمرضى السرطان ومرافقيهم، بما يضمن لهم ظروف استقبال كريمة ومريحة طيلة فترات العلاج الشاقة، ويساهم بشكل ملموس في تخفيف الأعباء المادية والمعنوية عن كاهلهم، مجسدا بذلك قيم التضامن والتكافل التي تعزز المنظومة الصحية والاجتماعية بجهة الشرق








