في عملية أمنية نوعية تعكس اليقظة المستمرة لمصالح الأمن في مكافحة الجريمة، تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أحفير، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء 27 غشت الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 20 و32 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
جاءت عملية التوقيف على مستوى نقطة المراقبة المرورية الحساسة بمدخل مدينة أحفير، حيث تم رصد المشتبه فيهما مباشرة بعد وصولهما على متن سيارة خفيفة كانت قادمة من إحدى مدن شمال المملكة. أسفرت عملية التفتيش الدقيقة التي أجرتها العناصر الأمنية عن اكتشاف كمية ضخمة من الأقراص الطبية المخدرة بحوزة الموقوفين، بلغت 5000 قرص من أنواع مختلفة، كانت معدة للترويج.
وتُعد هذه الضربة الأمنية صفعة قوية لشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية التي تستهدف شباب المملكة، وتؤكد على الجهود المتواصلة والمشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية لحماية المجتمع من سموم المخدرات.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية، وذلك رهن إشارة البحث القضائي المعمق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة. ويهدف هذا البحث إلى تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة المساهمين والمشاركين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، تمهيداً لتقديمهم للعدالة.
تُبرز هذه العملية الناجحة الالتزام الثابت للأجهزة الأمنية المغربية في محاربة الجريمة المنظمة، وتؤكد على فعالية التنسيق بين مختلف مكوناتها في التصدي لكل أشكال الإجرام العابر للحدود