نظمت، اليوم الاثنين بشاطئ “السابليت” بالمحمدية، حملة تحسيسية حول تلوث المحيطات والتربية البيئية، لفائدة أطفال المخيمات الصيفية بالمحمدية، في إطار عملية “بحر بلا بلاستيك” المنظمة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وفي إطار هذه الحملة، المنظمة بشركة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجمعية “أصدقاء البحر”، والجمعية الوطنية للتربية والثقافة، وجمعية “مواهب”، استفاد أطفال المخيم الصيفي بمركز العالية بالمحمدية، من ورشات تحسيسية حول حماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، والنفايات البحرية، وكذا دروس نظرية وتطبيقية في الغوص .
كما استفاد هؤلاء الأطفال من أنشطة في الرسم وورشات تربوية حول إعادة التدوير، خاصة النفايات البلاستيكية، بهدف تعميم المفاهيم المرتبطة بالبيئة البحرية، مع تحسيسهم بثراء وهشاشة النظم البيئية للمحيطات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أكد المسؤول عن برامج قطب الساحل والمحيط بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، سامي الإكليل، أن “هذه العملية التحسيسية حول تلوث المحيطات والتربية البيئية تتمحور حول إشكالية النفايات البلاستيكية وتروم التحسيس بتحديات تلوث البحار وأهمية التنوع البيولوجي البحري”.
وأشار إلى أن “المؤسسة قررت هذه السنة توسيع المجال الجغرافي والموضوعاتي لهذا البرنامج التحسيسي. وهكذا، أطلقنا عملية محددة لفائدة أطفال المخيمات الصيفية”.
من جانبه، أعرب إسماعيل بنعمر رئيس جمعية “أصدقاء البحر” التي تشارك في تنظيم هذا النشاط البيئي، عن اعتزازه بالمشاركة في تنظيم هذه الأنشطة البيئية التي همت عدة مواضيع، مبرزا أنه بالإضافة إلى التلوث البلاستيكي، فإن دورة هذه السنة من هذه العملية التحسيسية تهم التنوع البيولوجي البحري، والتراث الثقافي المغمور بالمياه، والاقتصاد الدائري، والصيد التقليدي، وغيرها.
وستواصل عملية “بحر بلا بلاستيك” 2024 معالجة التحديات الأربعة التي هيكلتها على مدار النسخ الثلاث الماضية، وهي توعية مليوني شاب بالتلوث البلاستيكي، وتنفيذ ما لا يقل عن 40 ألف عملية توعية بيئية، وتقليص النفايات البلاستيكية بمقدار عشرة أطنان على الأقل لكل شاطئ، وإعادة تدوير جميع النفايات البلاستيكية التي تم جمعها.
يذكر أن هذه الحملة، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تندرج ضمن الموسم الـ 25 لبرنامج شواطئ نظيفة الرائد للمؤسسة.