أعلنت جمعية جود، العاملة منذ سنة 2015 في مجال دعم الأشخاص بدون مأوى والفئات الهشة، عن إطلاق مرحلة جديدة من تدخلاتها الميدانية لفائدة الأسر المتضررة من الكارثة الأخيرة، وذلك من خلال مشروع “قرى جود”، الذي يهدف إلى بناء مساكن دائمة وآمنة لفائدة 400 أسرة.
ووفقًا لبلاغ توصل به موقع “كويك بوست”، كانت الجمعية قد سارعت، منذ الساعات الأولى التي أعقبت الكارثة، إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة شملت توزيع الوجبات الساخنة، والخيام، والملابس، وأطقم النظافة، والأغطية، بالإضافة إلى توفير وحدات للاستحمام المتنقلة. كما عملت لاحقًا على إيواء المتضررين في مساكن جاهزة ومجهزة، ساعدت في توفير الحد الأدنى من الأمان والراحة للأسر المنكوبة.
وفي خطوة نوعية، شرعت الجمعية في مرحلة إعادة الإعمار النهائي، عبر تشييد مساكن دائمة تحترم معايير السلامة، ومقاومة الزلازل، وتعتمد على حلول بيئية مستدامة، من أبرزها:
نظام الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء بطريقة نظيفة ومستقلة؛
نظام جمع وتخزين مياه الأمطار والثلوج لتدبير الموارد المائية بشكل فعّال.
وأضاف البلاغ أن الجمعية نجحت في تأمين تمويل بناء 50 منزلًا، بفضل دعم شركائها ومساهمات المانحين والمتبرعين. وقد تم، يوم 8 أكتوبر 2025، تسليم أول دفعة من المشروع، شملت 10 منازل لفائدة أسر من قرى لبر، أواكموت، وإميديل، في خطوة رمزية تؤكد التزام الجمعية بإعادة الإعمار وفق رؤية مستدامة.
وأكدت هند العايدي، الرئيسة المؤسسة لجمعية جود، أن المشروع يجسد روح التضامن والمثابرة واستعادة الكرامة، مشيرة إلى أن كل منزل يُسلَّم يمثل وعدًا يُنفَّذ وأملًا يُعاد بناؤه.
واختتم البلاغ بتأكيد الجمعية عزمها على مواصلة جهودها حتى تحقيق هدفها الكامل، والمتمثل في توفير سكن آمن وكريم لكل أسرة متضررة، مع التشديد على أهمية الشراكات المجتمعية والدعم المستمر لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية.