استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعلاقات الدولية بجامعة حمد بن خليفة في دولة قطر وخبير الشؤون الدولية المعروف، حيث بحثا سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو والجامعة، في إطار الدراسة المعمقة التي يجري إعدادها بالجامعة حاليا، وسيتم نشرها على نطاق دولي، حول برنامج الإيسيسكو للاحتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس (19 سبتمبر 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور المالك حرص الإيسيسكو على التعاون الوثيق مع الجامعات، باعتبارها مراكز للإشعاع الفكري والثقافي والتعليمي، عبر دعم جهود هذه المؤسسات في تطوير البحث العلمي، وإنشاء كراسي الإيسيسكو البحثية، في الجامعات العريقة بالدول الأعضاء وخارجها.
وثمن المدير العام للإيسيسكو الجهد الكبير الذي يقوم به الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، والفريق المعاون له، منذ عامين، لإعداد دراسة شاملة حول برنامج الإيسيسكو للاحتفال بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
وعقب اللقاء الثنائي عقد الدكتور المالك والدكتور إسماعيل اجتماعا موسعا مع عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز وخبراء منظمة الإيسيسكو، قدم فيه الدكتور إسماعيل عرضا تحليليا للدراسة حول برنامج الإيسيسكو للاحتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، بما تتضمنه من منهجية حاكمة، مع سرد المراحل التي مرت بها حتى الآن، وأبرز ما تركز عليه، وتأثير هذا البرنامج الكبير في تعزيز التبادل الثقافي، وتجسيد أدوار المنظمة في حفظ وتثمين تراث العالم الإسلامي، وصولا إلى التوصيات التي ستقدمها الدراسة لتجويد هذا البرنامج، الذي شهد تطويرا خلال السنوات الخمس الماضية، من حيث فلسفته واستراتيجيته ومستهدفاته.
وقد أوضح الدكتور مصطفى عثمان في سياق عرضه، أنه تم الاتفاق مع إحدى دور النشر العالمية لإصدار الدراسة في كتاب باللغة الإنجليزية، عقب إتمام مراجعتها وتطويرها، واستكمال بعض مباحثها.
وعقب العرض أشاد المدير العام للإيسيسكو والمشاركون في الاجتماع من مسؤولي وخبراء المنظمة بالجهد المبذول في الدراسة، وقدموا عددا من الملاحظات لإثرائها، وتعميم الاستفادة منها.