شهد شاطئ مدينة السعيدية، اليوم السبت 7 يونيو2025 ، واقعة غير مسبوقة، تمثلت في عبور ثلاثة شبان جزائريين للحدود البحرية سباحةً من المغرب في اتجاه بلادهم، في رحلة عودة محفوفة بالمخاطر جاءت بعد يأسهم من محاولات الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا.
وتعود تفاصيل القصة، التي وثقها مقطع فيديو، إلى قرار الشبان الثلاثة بالعودة إلى الجزائر بعد فشلهم المتكرر في العبور إلى مدينة سبتة المحتلة انطلاقاً من سواحل الفنيدق. وبحسب ما صرحوا به لسباح منقذ مغربي لحق بهم في عرض البحر، فإن السلطات المغربية كانت تلقي القبض عليهم في كل محاولة من محاولاتهم الثلاث، مما دفعهم إلى فقدان الأمل واتخاذ قرار العودة إلى وطنهم الأم سباحةً.
ومع انطلاق الشبان في رحلتهم البحرية من منطقة صخرية قريبة من الحدود، سارع أحد السباحين المنقذين بالشاطئ إلى اللحاق بهم لاستجلاء الأمر، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية عبر دراجة “جيتسكي” لإخراجه من المياه، تحسباً لأي رد فعل خطير من حرس الحدود الجزائري عند اقترابه من النقطة الفاصلة.
وقد كادت الواقعة أن تأخذ منحى مأساوياً عند اقتراب الشبان من المياه الإقليمية الجزائرية، حيث أشهر جندي جزائري سلاحه في وجوههم، معتقداً أنهم مغاربة يحاولون التسلل. إلا أن تدخلاً من جندي مغربي من نقطة المراقبة الحدودية أوضح للجانب الجزائري هوية الشبان، مؤكداً أنهم مواطنون جزائريون يرغبون في العودة إلى ديارهم.
على إثر ذلك، قام الجندي الجزائري بإبلاغ قيادته، لتحضر دورية تابعة للبحرية الجزائرية إلى عين المكان وتتكفل بنقل الشبان الثلاثة من الشريط الحدودي