في جمع عام غير عادي ساده التوافق والإجماع، انتُخب عادل دغلي رئيساً جديداً للمكتب المديري لنادي الاتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم، وذلك بعد أن كانت لائحته هي الوحيدة التي تقدمت للترشح، لتحظى بقبول وتصويت أغلبية المنخرطين الحاضرين. ويأتي هذا الانتخاب ليضع حداً لمرحلة التسيير المؤقت التي أشرفت عليها لجنة خاصة، ويفتح صفحة جديدة في تاريخ “usmo” بطموحات واضحة ترتكز على البناء التدريجي ووضع الصعود كهدف استراتيجي.
وبعد الإعلان الرسمي عن فوزه، أكد الرئيس عادل دغلي أن لائحته، التي تتكون بالأساس من رؤساء اللجان الذين اشتغلوا في المرحلة السابقة، لقيت قبولاً واسعاً من المنخرطين، وهو ما يعكس روح الاستمرارية والوحدة التي تميز النادي. وفي أول تصريح له، شدد دغلي على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وفريقه، قائلاً: “المسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفاً”، مؤكداً أن المكتب الجديد سيبني على ما تم إنجازه في السنوات الخمس الماضية، والتي شهدت محافظة الفريق على مكانته في القسم الثاني والمنافسة على أدوار طلائعية في كأس العرش.
ورداً على سؤال حول طموحات الفريق، أوضح الدغلي أن الخطة ستكون تدريجية ومحكمة: “سنمضي خطوة بخطوة؛ هدفنا الأول هو تحقيق الاستقرار الإداري، يليه الاستقرار التقني، ثم سنسعى جاهدين لتحقيق الاستقرار المالي”. وفي هذا السياق، وجه الرئيس الجديد نداءً مفتوحاً لجميع مكونات المدينة، من منخرطين وجمهور ومجالس منتخبة، من أجل تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم للفريق لتحقيق أهدافه.
ووعد دغلي بعقد ندوة صحفية في القريب العاجل لتقديم البرنامج المفصل للمكتب الجديد، وإجراء عملية التسليم والتسلم بشكل رسمي مع اللجنة المؤقتة السابقة. كما وجه رسالة مباشرة للجماهير قائلاً: “نطلب من الجمهور الدعم والحضور. باب النادي مفتوح لأي شخص، سواء كان جمهوراً أو منخرطاً. أي استفسار أو دعم، كيفما كان نوعه، فهو مرحب به”.
بهذا الانتخاب، يدخل الاتحاد الإسلامي الوجدي مرحلة جديدة تحت قيادة عادل دغلي، الذي يراهن على حكمة التدرج ووحدة الصف لتحقيق الحلم الأكبر الذي ينتظره عشاق “ليزمة”: العودة إلى قسم الأضواء.