قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد أمس الأربعاء، بزيارة مواقع ثقافية وفضاءات متحفية بإقليمي العيون وطرفاية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وقام الوزير، مرفوقا على الخصوص بوالي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس الجماعة، مولاي حمدي ولد الرشيد، وعدد من المنتخبين، بزيارة لمدينة العيون حيث زار نقطة القراءة التي تدخل ضمن برنامج التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء.
وتهدف هذه البنية التحتية الثقافية التي رصد لها غلاف إجمالي قدره 1.8 مليون درهم والممتدة على مساحة تزيد عن 540 مترا مربعا، إلى تشجيع القراءة لاسيما في أوساط الشباب.
إثر ذلك، أشرف الوزير والوفد المرافق له على وضع الحجر الأساس لبناء مركز استقبال تابع لقطاع الشباب، والذي سيكلف ما مجموعه 25 مليون درهم على مساحة 4966 مترا مربعا ومن المنتظر أن يكون جاهزا في غضون 24 شهرا.
كما زار الوفد الرسمي مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى بمدينة العيون، والتي تعد من أهم المعالم الثقافية بالأقاليم الجنوبية، وتتضمن عددا من المرافق بمستويات عالية ومعايير دولية.
وتوفر هذه البنية الثقافية المفتوحة في وجه العموم كما الباحثين، مؤلفات تتعلق بمواضيع مختلفة بغاية تعزيز الشأن الثقافي في مدينة العيون.
كما زار السيد بنسعيد دار الثقافة “أم السعد” بالعيون التي تشمل قاعة سينما في إطار مشروع 150 قاعة سينمائية والذي يسعى إلى دمقرطة الولوج إلى السينما على المستوى الوطني.
بإقليم طرفاية، قدمت شروحات للسيد بنسعيد الذي كان مرفوقا بعامل إقليم طرفاية، محمد حميم، حول مشروع تأهيل وترميم قلعة “كاسا ديل مار” (Casa del Mar) وهي إحدى المعالم التراثية بالإقليم والتي تم تسجيلها مؤخرا ضمن قائمة التراث الوطني.
كما قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة متحف “أنطوان دو سانت إكزوبيري” الذي يشهد إقبالا مهما من لدن السياح المغاربة والأجانب.
بعد ذلك، توجه الوزير والوفد المرافق له إلى جماعة الطاح بإقليم طرفاية والتي تحتل مكانة هامة في قلوب المغاربة ولها حمولة تاريخية مرتبطة بحدث المسيرة الخضراء واسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي تصريح للصحافة، أكد السيد بنسعيد، أن هذه الزيارة مكنت من الاطلاع على سلسلة من المشاريع الثقافية وتلك الموجهة لتنمية الشباب، مبرزا الالتزام، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز الطفرة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في كافة المجالات وخاصة في المجال الثقافي.
وفي هذا السياق، أبرز المسؤول الحكومي النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة، لاسيما إقليم طرفاية في المجال الثقافي.
كما سلط الضوء على المعالم التاريخية التي يزخر بها إقليم طرفاية، متوقفا في هذا الصدد، عند متحف “أنطوان دو سانت إكزوبيري” وقلعة “كاسا ديل مار” المدرجة ضمن التراث الوطني، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تسعى جاهدة لترميمها وتثمين هذا المبنى ذي القيمة التاريخية الكبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج وزارة الشباب والثقافة والتواصل الذي يتضمن سلسلة من الزيارات الميدانية لمختلف مدن ومناطق المملكة، من أجل الاطلاع والوقوف عن كثب على حالة البنيات التحتية الثقافية وتلك المخصصة للشباب.