أقيم ببني ملال، أمس الأربعاء، حفل إطلاق مشاريع ممولة في إطار برنامج “أجيال المساواة” الهادف إلى تعزيز ثقافة المساواة بين النساء والرجال، حضره، بالخصوص، السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكوتييه.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية وسفارة فرنسا، إلى تعزيز ثقافة المساواة بين المرأة والرجل في كل من تونس والمغرب والجزائر وليبيا من خلال دعم الأطراف المعنية وطنيا ومحليا و المنخرطة في هذا المجال.
ويدعم البرنامج الذي تنفذه مؤسسة “خبرة فرنسا”، فاعلي المجتمع المدني في البلدان الأربعة المستهدفة من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين على جميع المستويات.
وفي جهة بني ملال ـ خنيفرة، تدعم “أجيال المساواة” الجمعيات والائتلافات والاتحادات التي تنفذ مشاريع مبتكرة هادفة إلى تمكين النساء ومكافحة العنف ضدهن.
وبهذه المناسبة، تم عرض مشاريع الجمعيات الممولة من قبل مؤسسة “خبرة فرنسا” في إطار برنامج “أجيال المساواة” على مستوى الجهة.
ويتعلق الأمر بجمعية انطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة، وجمعية أنير لتنمية المرأة والمساعدة الاجتماعية، وجمعية أيادي الأمل، وجمعية إنصات لمكافحة العنف ضد المرأة ببني ملال، وكذا جمعية تأهيل الشباب، ومنظمة (أوبيم) الرائدة في مجال الطفولة، حيث تم التوقيع في الحفل على عقود الدعم.
وفي كلمته، أكد السيد لوكورتييه أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، جعل من مسألة المساواة بين الجنسين أولوية، مشيدا عاليا بدور المجتمع المدني المغربي الذي يوجد “في تطور مستمر”و”نشط جدا” في العديد من المجالات منها الانتقال الطاقي، ومقاربة النوع، والديمقراطية المحلية.
وذكر السفير الفرنسي بأهداف برنامج “أجيال المساواة” الذي يروم، بالخصوص، تعزيز المساواة بين المرأة والرجل على كافة المستويات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يطمح لمواكبة المغرب في خياراته الديمقراطية من خلال جعل مقاربة النوع أولوية.
وأضاف أن الأمر يتعلق، من خلال هذا البرنامج، بتوفير الوسائل اللازمة لهذه الجمعيات لتطوير المبادرات التوعوية وتعبئة الفاعلين الاجتماعيين والشباب الجامعي حول أهمية المساواة بين الجنسين، معتبرا أن البرنامج يندرج في سياق جهود المملكة لمكافحة العنف ضد النساء.
من جانبه، أكد الممثل الإقليمي لمؤسسة “خبرة فرنسا” لشمال إفريقيا مارتن فورتيس ـ ديلاكروا أن هذا البرنامج يمثل صلب التعاون التقني في إطار نهج القرب مع الفاعلين الميدانيين الذين يعملون بشكل يومي للنهوض بالمساواة بين الجنسين.
ويهدف هذا الحدث الذي تنظمه مؤسسة “خبرة فرنسا”، إلى تسليط الضوء على المشاريع المختارة، وتمكين حاملي المشاريع من تقديم مبادراتهم المبتكرة في مجال المساواة بين الجنسين، مع تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المنحرطين في هذه المسألة.
ويشكل حفل إطلاق المشاريع خطوة حاسمة في تعزيز المساواة بين الجنسين في الجهة، فضلا عن كونه يجسد التزام مختلف الفاعلين بدعم المبادرات لصالح هذه القضية.
وشارك في الحفل، أيضا، والي جهة بني ملال ـ خنيفرة، ورئيس الجهة، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وكذلك الفاعلون في المجتمع المدني.