أحبطت مصالح شرطة الحدود البرية بالعيون في ولاية الطارف، شرق الجزائر، عملية تهريب غير مسبوقة لمبالغ ضخمة من العملة الأجنبية وكمية معتبرة من الذهب، بعد توقيف ثلاث نساء كنّ يحاولن عبور المعبر الحدودي نحو الخارج بطريقة غير مشروعة.
وبحسب ما أوردته صحيفة “النهار” الجزائرية، فإن العملية تمت بتنسيق بين فرقة شرطة الحدود وفرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وأسفرت عن حجز مبلغ مالي قدره 127.900 يورو بالإضافة إلى 2.85 كيلوغرام من الذهب.
وقد كشفت مصادر أمنية أن المشتبه فيهن لجأن إلى وسيلة تهريب غير معتادة، حيث قمن بإخفاء المبالغ والذهب داخل أجسادهن. وقد تم اكتشاف الأمر بعد إخضاعهن للفحص بالأشعة داخل المركز الحدودي، حيث ظهرت أجسام غريبة في أحشائهن.
عملية الاستخراج أظهرت وجود ثلاث لفافات تحتوي على عملات أجنبية وقطع ذهبية تم صهرها وتشكيلها بحجم صغير لتسهيل تمريرها دون كشف.
وقد تم تقديم الموقوفات أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة، حيث وُجِّهت إليهن تهم تكوين جماعة إجرامية بهدف ارتكاب جنح تمس بالاقتصاد الوطني.
ما حدث في ولاية الطارف هو مجرد مثال على تحوّل أنماط التهريب والجريمة المنظمة في الجزائر من المخدرات فقط إلى تهريب الذهب والعملات الصعبة، وهو ما يعكس تطورًا خطيرًا في ملامح الشبكات الإجرامية وامتدادها إلى فئات جديدة، بينها النساء.