في إطار جهوده المستمرة لمكافحة التهريب وتعزيز الأمن على الحدود الشرقية، نجح الجيش المغربي بمعية الدرك الملكي ، ليلة الجمعة 20 دجنبر 2024، في إحباط محاولة تهريب جديدة باستخدام طائرة بدون طيار (درون)، في تطور يعكس الصراع المتجدد بين الأجهزة الأمنية المغربية وشبكات تهريب المخدرات.
وقد نم رصد تحليق طائرة “درون” مجهولة الهوية على مستوى دوار أولاد أحمد بجماعة بني خالد، عمالة وجدة، حيث أن هذا الرصد الدقيق جاء نتيجة اعتماد على تكنولوجيا متطورة للكشف على هذا النوع من الطائرات، مما أدى إلى إرباك خطط المهربين الذين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الوسائل التقنية الحديثة في عملياتهم الإجرامية.
وفور اكتشاف الطائرة المشبوهة ، إنتقلت عناصر من سرية الدرك الملكي بوجدة، بالتنسيق مع مركز درك بني درار، بسرعة إلى عين المكان، حيث باشرت عملية تمشيط واسعة النطاق أسفرت عن العثور على الطائرة ساقطة على الأرض.
ومن المنتظر أن يتم إخضاع طائرة “درون” المحتجزة لخبرة تقنية دقيقة لتحديد محتوياتها، وما إذا كانت تحمل كميات من المخدرات، وهو الاحتمال الذي يرجح في ظل تطور أساليب التهريب على الحدود.
ويعكس هذا الحادث التطور اللافت في أساليب المهربين الذين لجأوا إلى استخدام الطائرات المسيرة لتهريب المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية المغربية إلى تعزيز قدراتها التكنولوجية لمواجهة هذا النوع من التحديات، ويأتي هذا التدخل الناجح ليؤكد جاهزية الجيش والدرك الملكي في التعامل مع السيناريوهات المستجدة التي تستهدف الأمن والاستقرار بالمنطقة.