أفادت مصادر إعلامية بأن حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري المخلوع، كشف في بيان نشره على حساب موثق بمنصة “إكس” عن تفاصيل مغادرته سوريا في ديسمبر الماضي، نافياً وجود أي خطة مسبقة للرحيل. وأكد أن مغادرته دمشق جاءت بناءً على طلب من مسؤول روسي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
ووفقًا لما أوردته المصادر ذاتها، غادر حافظ الأسد العاصمة السورية متوجهاً إلى موسكو يوم 20 نوفمبر لمناقشة أطروحة الدكتوراه، بينما كانت والدته تتلقى العلاج هناك بعد عملية زرع نقي العظم. ورغم أنه كان من المفترض أن يقضي فترة في موسكو بعد مناقشته، إلا أنه عاد إلى دمشق في 1 ديسمبر على خلفية تصاعد الأحداث.
وأوضحت المصادر أن الشائعات بشأن مغادرة العائلة سوريا بدأت في 7 ديسمبر، وهو ما دفع حافظ إلى نشر صورة له في حي المهاجرين عبر حسابه على “إنستغرام” لنفي هذه الأنباء. وأكد في بيانه أنه حتى ذلك الحين، لم يكن هناك ما يشير إلى انهيار الوضع في دمشق، رغم انسحاب مفاجئ للجيش السوري من حماة وحمص وحلب.
لكن خلال ليلة 7-8 ديسمبر، ذكر البيان أن مسؤولاً روسياً وصل إلى منزل العائلة في حي المالكي وأبلغهم بضرورة انتقال الرئيس السوري إلى اللاذقية للإشراف على العمليات العسكرية بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة. وبعد محاولات للتواصل مع أقاربهم، توجهت العائلة إلى مطار دمشق، حيث التقوا ماهر الأسد قبل أن تُقلهم طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
وفي صباح 8 ديسمبر، حاولت العائلة الانتقال إلى الاستراحة الرئاسية في برج إسلام، إلا أن انقطاع الاتصالات وسقوط مواقع عسكرية حال دون ذلك. في الوقت ذاته، تعرضت قاعدة حميميم لهجمات مكثفة بطائرات مسيّرة، مما دفع السلطات الروسية إلى إصدار أمر بنقل العائلة إلى روسيا.
وبحسب البيان، غادرت طائرة عسكرية روسية تقلّ العائلة مساء 8 ديسمبر، لتصل إلى موسكو في الليلة ذاتها، حيث تقيم منذ ذلك الحين.