عقدت عمالة إقليم تاوريرت، برئاسة العامل بدر بوسيف، اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، خصص لوضع اللمسات الأخيرة على المخطط العملي الرامي إلى مواجهة موجة البرد والثلوج والتخفيف من آثارها على الساكنة، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية للموسم الشتوي الحالي.
الاجتماع، الذي حضرته السلطات العسكرية والأمنية والمحلية ورؤساء المصالح اللاممركزة وممثلو الجماعات الترابية، يندرج ضمن تفعيل التعليمات الوزارية الهادفة إلى اتخاذ تدابير استباقية لحماية المواطنين، خاصة أولئك القاطنين في المناطق صعبة الولوج التي تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات الجوية.
وفي كلمته، شدد عامل الإقليم على ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق التدخلات بين جميع الفاعلين لتدبير هذه الفترة الشتوية بنجاح. ودعا إلى تعبئة شاملة لجميع الوسائل اللوجيستيكية والموارد البشرية، سواء في القطاع العام أو الخاص، لضمان فعالية ونجاعة عمليات التدخل الميداني.
ويتضمن المخطط الإقليمي مجموعة من الإجراءات العملية، تشمل فتح الطرقات والمسالك لفك العزلة عن المناطق المتضررة، وتأمين الإمداد بالمواد الغذائية الأساسية، وضمان التدخل السريع لإغاثة الحالات الحرجة والاستعجالية كالنساء الحوامل والمرضى. كما يركز المخطط على التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين في وحدات استقبال آمنة، وتنظيم قوافل طبية متنقلة، وتوفير الأغطية ووسائل التدفئة بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية.
ولضمان التنفيذ الأمثل لهذه التدابير، تم التأكيد على وضع اللجان المحلية لليقظة في حالة تأهب قصوى للتتبع والتقييم المستمر للوضعية، مع ضرورة التواجد الدائم للسلطات المحلية والمصالح المعنية في الميدان، خاصة أثناء النشرات الإنذارية، وذلك بهدف حماية المواطنين وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية والمرافق الحيوية.







