في خطوة من شأنها أن تعزز فرص الشغل لشباب المنطقة، وتكرس مكانة جهة الشرق كوجهة استثمارية صاعدة، أشرف والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، الخطيب لهبيل، على تدشين الوحدة الصناعية الجديدة لمجموعة “هيرشمان أوتوموتيف” النمساوية، الرائدة عالمياً في صناعة مكونات السيارات، وذلك بمنطقة التسريع الصناعي “وجدة كلينتيك”.
وفي كلمة له بالمناسبة، أمام وفد رسمي ضم مسؤولي الشركة النمساوية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين، أكد الوالي الخطيب لهبيل أن هذا الاستثمار النوعي يمثل “لحظة فارقة لمدينة وجدة ولجهة الشرق بأكملها”، ليس فقط لحجمه المالي، بل لما يفتحه من آفاق واعدة لتشغيل الشباب وتطوير كفاءاتهم، معتبراً إياه تجسيداً للثقة المتجددة للمستثمرين في الإمكانات الهائلة التي تزخر بها المنطقة ومواردها البشرية الشابة.
وجدة.. قطب صناعي يستقطب الكفاءات
أبرز والي الجهة أن مدينة وجدة، بتاريخها العريق، تخطو اليوم بثبات لتصبح “قطباً حقيقياً للتنمية الصناعية واللوجستية والتكنولوجية”، مؤكداً أن هذا التحول يستند إلى مقومات قوية، أهمها “حيوية شبابها وجودة مواردها البشرية”، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعل منها بوابة نحو أوروبا وإفريقيا.
وشدد السيد الوالي على أن هذه العوامل تجعل من وجدة وجهة مفضلة للشركات الكبرى التي تبحث عن بيئة استثمارية ملائمة وكفاءات قادرة على مواكبة التطور الصناعي العالمي. وأضاف أن هذا المشروع هو ثمرة الالتزام المستمر للدولة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، من أجل إحداث تحول عميق في الجهة يقوم على تحديث البنيات التحتية وتنويع الاقتصاد وخلق أقطاب صناعية مندمجة ومستدامة توفر فرص عمل لائقة للشباب.
ثقة في استقرار المغرب وكفاءة شبابه
وجه الوالي الخطيب لهبيل شكره وتقديره لمسؤولي شركة “هيرشمان أوتوموتيف” على ثقتهم في جهة الشرق، مؤكداً أن هذا الاختيار للاستثمار في وجدة يعكس إيماناً عميقاً “باستقرار المملكة، وبإمكانيات المنطقة، وبكفاءة شبابها”. واعتبر أن هذا المشروع، الذي يتزامن مع التقدم الكبير في إنجاز ميناء الناظور غرب المتوسط، يؤكد أن الجهة الشرقية أصبحت وجهة صناعية قادرة على استقطاب فاعلين دوليين من الطراز الرفيع.
وفي ختام كلمته، جدد والي الجهة التزام جميع السلطات والفاعلين المحليين بالوقوف إلى جانب الشركة ومواكبتها، قائلاً: “سنكون إلى جانبكم لدعم طموحاتكم، لأن نجاح هيرشمان في وجدة هو نجاح للجهة بأكملها، ونجاح لشبابها الذي يطمح إلى مستقبل أفضل”.







