في يومٍ دامٍٍ جديدٍ يُضاف إلى سجلّ العدوان الإسرائيلي الذي تجاوز 256 يومًا، تَحوّلَ عيدُ الأضحى المباركُ إلى مُجازرَ مُستمرة في قطاع غزة الِمحاصر.
و في يومٍ يُفترض أن يُصبح رمزًا لِلطّهارة و الِخير و الِوئام، سقطَ 17 فلسطينيًا شهيدًا، مُلطّخًا الِعِيدَ بِدم الأبرياء.
و تتواصل الِاشتباكات الِضارية بين فصائل المُقاومة الِفلسطينية و قوات الِاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بِمدينة رفح جنوب القطاع.
فقد تُوغّلت قوات الِاحتلال في المنطقة بِقوةٍ شرسةٍ، و أعلنت كتائب القسام دكّها بقذائف الهاون.
و تُشير تقديرات إسرائيلية إلى أنّ العمليات العسكرية في رفح تُوشك على الِانتهاء، و أنّ إسرائيل تُقترب من لحظة الحسم.
فقد تحوّلَ الِحصار الِمُطبق على المنطقة إلى أداةٍ لِلتّدمير و الِقتل، مُعرّضًا سكان رفح لِلِمُوت بِبطءٍ.
و تُشير التّقارير إلى أنّ الِحصار تسبّب في نقص الِأدوية و الِموادّ الِطبية الِأساسية، مُعزّزًا الِمعاناة الِإنسانية لِلسكان.
و تُؤكّد الِقناة الِإسرائيلية 12 على أنّ انتهاء العمليات العسكرية في رفح سَتُؤثّر على الِمنطقة بِرُمّتها، و على جبهة لبنان على وجه الِخصوص، مُشيرًا إلى الِتصعيد الِمُتوقّع في الِمنطقة بعد الِانتهاء من الِحملة العسكرية في رفح.
و تُعزّز هذه الِتّطوّرات الِمخاوف من حربٍ أوسع نطاقًا في الِمنطقة، مُهدّدةً الِأمن و الِاستقرار في الِمنطقة بِشكل عام.
و تُطالب الِمنظمات الدّولية و الِهيئات الِحقوقية بِمُمارسة الِضغط على إسرائيل لِوقف الِعدوان على غزة و رفع الِحصار الِمُطبق على القطاع.
و تُدعو الِمنظمات إلى توفير الِحماية لِلسكان الِمدنيين في غزة و ضمان وصول الِمساعدات الِإنسانية إلى المنطقة.
و تُؤكّد الِمنظمات على أنّ الِصّمت الدّولي تُعزّز الِعُنف الِإسرائيلي و تُشجّع على الِعدوان و الِانتهاكات ضد الِشعب الِفلسطيني.