تعيش الأقسام التحضيرية بمدينة وجدة على صفيح ساخن، عقب إعلان الطلبة عن خوض خطوة احتجاجية ، تنديداً بما وصفوه بـ”الوضعية الكارثية” و”الظروف المزرية” التي باتوا يتخبطون فيها، وسط اتهامات للإدارة بالنهج التعسفي وتجاهل المطالب الأساسية.
وحسب مصادر من داخل سلك الأقسام التحضيرية، فإن هذا الحراك الطلابي يأتي كرد فعل مباشر على سلسلة من المشاكل التي عمرت طويلاً؛ وفي مقدمتها الانقطاعات المتكررة والمستمرة للتيار الكهربائي داخل القسم الداخلي، وهو ما يعيق بشكل مباشر مسارهم الدراسي ويحرمهم من أبسط شروط التحصيل العلمي في سلك يتطلب مجهوداً مضاعفاً.
وفي رسائل تواصلت “كويك بوست ” بنسخة منه، عبر الطلبة عن استيائهم العميق من تعطل آلة الطباعة وغياب المستلزمات الضرورية من أوراق ومداد، مما يضطرهم للبحث عن بدائل مكلفة خارج أسوار المؤسسة، علاوة على “رتابة” القائمة الغذائية التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ انطلاق السنة الدراسية، وهو ما اعتبره المحتجون “استخفافاً بسلامتهم الصحية وتوازناتهم البدنية”.
ولم تتوقف انتقادات الطلبة عند الجانب الخدماتي فحسب، بل امتدت لتشمل الجانب الإداري والتربوي؛ حيث ندد البيان بما وصفها بـ”المجالس التأديبية التعسفية” التي تُشهر في وجه الطلبة، معتبرين إياها وسيلة “للتضييق والترهيب” عوض نهج مقاربة تربوية تشاركية.
وشدد الطلبة في ندائهم على أن الإضراب هو قضية مبدأ قبل أن يكون مجرد مشاركة شكلية مؤكدين أنه تعبير واعٍ عن موقف جماعي موحد، ورفض مطلق لما أسموه الانسياق الأعمى والتبعية، في إشارة إلى ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليته في الدفاع عن كرامة طالب الأقسام التحضيرية.







