خيمت حالة من الحزن والأسى على مدينة وجدة والوسط الجامعي بجامعة محمد الأول، إثر حادثة سير مفجعة أودت بحياة طالبة شابة كانت تتابع دراستها بالجامعة ذاتها، لتنضاف إلى قائمة ضحايا حرب الشوارع التي باتت تؤرق ساكنة عاصمة الشرق.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الفقيدة، التي كانت في ريعان شبابها وتعد من الوجوه المشهود لها بالأخلاق وحسن السيرة وسط عائلتها الصغيرة والكبيرة ، لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروح بليغة أصيبت بها جراء حادثة سير أليمة وقعت بوجدة،
وتأتي هذه الحادثة المؤلمة في وقت تتعالى فيه أصوات الساكنة المنددة بالفوضى التي تشهدها بعض شوارع المدينة، خاصة مع تنامي ظاهرة السرعة المفرطة وعدم احترام قانون السير، وهي القضايا التي سبق وأن كانت محط شكايات عديدة من طرف المواطنين الذين يشتكون من تحول بعض المحاور الطرقية إلى حلبات للسباق تهدد حياة المارة والطلبة على حد سواء.
وبهذه المناسبة الأليمة، تداولت مصادر مقربة من عائلة “دوزي” عبارات التعازي والمواساة، حيث عبر (م , دوزي) عن حزن العائلة العميق في هذا المصاب الجلل، داعياً للفقيدة بالرحمة والمغفرة، ومقدماً أحر التعازي لوالدتها الصابرة ولكافة أفراد الأسرة، سائلاً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وتجدد هذه الفاجعة النقاش حول ضرورة تشديد المراقبة الأمنية وتفعيل قوانين السير بصرامة في شوارع مدينة وجدة، خاصة في النقط السوداء التي تشهد حركية كثيفة للطلبة والشباب، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تخطف أرواحاً في مقتبل العمر وتترك جروحاً غائرة في قلوب العائلات.







