وجدة – شهد نادي المحامين بمدينة وجدة، مساء الجمعة، حفلاً تكريمياً مميزاً نظم على شرف الأستاذ عبد الحق بنقادي، المحامي بهيئة وجدة، وذلك تقديراً لمشاركته الشجاعة ضمن “أسطول الصمود العالمي” الذي هدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
نُظم الحفل بشراكة ثلاثية بين مكتب جمعية المحامين الشباب بهيئة وجدة، وهيئة المحامين بوجدة، والأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، مما يعكس الإجماع الحقوقي على دعم القضية الفلسطينية ورسالة المحاماة الإنسانية.
شهد الحدث حضوراً لافتاً من أصحاب البذلة السوداء، حيث توافد عدد كبير من المحاميات والمحامين من هيئة وجدة وخارجها، إلى جانب شخصيات حقوقية بارزة، من بينهم النقيب عبد الحفيظ بوشنتوف، نقيب هيئة المحامين بوجدة، والنقيب المكاوي بنعيسى، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والأستاذ مصطفى بنشريف، رئيس جلسة الافتتاح، والأستاذ عصام الزياني، رئيس جمعية المحامين الشباب.
تخللت الحفل كلمات مؤثرة أجمعت على الإشادة بالخطوة الإنسانية التي أقدم عليها الأستاذ بنقادي، معتبرين أن مشاركته لم تكن تمثيلاً لشخصه فقط، بل كانت تجسيداً حياً لرسالة المحاماة النبيلة التي تتجاوز حدود المرافعات في قاعات المحاكم لتصل إلى الدفاع عن الحق والعدالة في أي مكان في العالم. وأكد المتحدثون أن هذه المبادرة هي “افتخار واعتزاز برسالة المحاماة” التي تضع نصرة المظلومين في صلب أولوياتها.
من جهته، عبر الأستاذ عبد الحق بنقادي في كلمته عن امتنانه العميق لهذا التكريم، مؤكداً أن دافعه للمشاركة كان إنسانياً وحقوقياً بحتاً. وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال بنقادي: “هذا التكريم هو في الحقيقة تكريم لقضية فلسطين ولصمود أهلنا في غزة، وتكريم لكل المشاركين والمشاركات في أسطول الصمود العالمي. لقد كانت رسالة المحاماة حاضرة بقوة في هذا الأسطول الذي حقق أهدافه الإنسانية والسلمية”. وأضاف أن الهدف كان إيصال رسالة أحرار العالم بأن غزة ليست وحدها.
واختُتم الحفل بتقديم دروع تذكارية وشهادة تقدير وميدالية للأستاذ بنقادي من قبل اتحاد المحامين العرب وهيئة وجدة، وسط تصفيق حار من الحضور الذين رأوا في هذه اللحظة تعبيراً صادقاً عن تضامن الأسرة الحقوقية المغربية مع القضايا العادلة.
يُعد هذا التكريم رسالة قوية تؤكد على أن مهنة المحاماة في المغرب لا تزال متشبثة بمبادئها الإنسانية، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني يظل قضية محورية في وجدان الحقوقيين والمجتمع المغربي
