أعلن قصر الإليزيه، الخميس في بيان صحافي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عين السياسي المخضرم ميشيل بارنييه، 73 عاما، رئيسا جديدا للوزراء، بعد أزمة استمرت 51 يوما.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن بارنييه يعد أحد السياسيين الفرنسيين والأوروبيين المخضرمين، عين وزيرا للمرة الأولى عام 1993، ثم 3 مرات في عهدي الرئيسي جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.
كان أيضا مفوضا أوروبيا مرتين، وفي النهاية مفاوضا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. عاد للظهور لفترة وجيزة في عام 2021 في الحياة السياسية الفرنسية من خلال ترشحه في الانتخابات التمهيدية لحزبه التجمع من اجل الجمهورية أو الجمهوريون، للانتخابات الرئاسية لعام 2022.
وبينما يأتي هذا الإعلان من الرئاسة الفرنسية بعد 51 يوما من الاستقالة الفعلية لحكومة آتال، قال بيان الإليزيه، إن بارنييه سيكون “مسؤولا عن تشكيل حكومة موحدة في خدمة الوطن والفرنسيين”.
وأشار الإليزيه إلى أن “ماكرون أكد أن رئيس الوزراء والحكومة المقبلة سيعملان على توفير الظروف لتحقيق الاستقرار قدر الإمكان وإتاحة الفرصة لجمع الناس معا على أوسع نطاق ممكن”.
وكان ماكرون التقى زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، كما استقبل في الأيام الأخيرة عدة شخصيات سياسية بينها رئيسا البلاد السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، فضلا عن الوزيرين السابقين، اليميني كزافيه برتران والاشتراكي برنار كازنوف.
وقد رفض ماكرون تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، تحالف اليسار المتصدر في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، وتكليف مرشحته لرئاسة الحكومة الموظفة الرسمية لوسي كاستيه.
يأتي ذلك، بعد نحو شهرين على الانتخابات التشريعية المبكرة التي فازت فيها الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف أحزاب اليسار) من دون تحقيق الغالبية في البرلمان.
المصدر: وكالات