أكد ا محمد جلول، رئيس المجلس الإقليمي لبركان، أن النسخة الثالثة للملتقى الدولي حول المدن الذكية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تشكل منصة هامة لإبراز التقدم الذي يحققه إقليم بركان في مجالات حيوية كالرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وفي تصريح له على هامش اليوم الثاني من الملتقى، الذي احتضنته المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة (ENSIAD)، أوضح جلول أن هذه النسخة، التي تحمل شعار “الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في ظل إدارة المدن الذكية”، تأتي لتسليط الضوء على الآفاق الواعدة لهذه التقنيات في تطوير الحكامة الحضرية.
وأشاد جلول بالدور المحوري للمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة، التي تحتفل بعامها الثاني، معتبراً إياها “رافعة حقيقية” للإقليم في هذا المجال التكنولوجي المتقدم. وعبر عن تفاؤله بتخريج الدفعة الأولى من طلبة المدرسة العام المقبل، والذين سيشكلون قيمة مضافة لسوق الشغل ويساهمون في تسريع وتيرة التحول الرقمي بالإقليم والوطن.
وشدد رئيس المجلس الإقليمي على أن بركان تعرف “قفزة نوعية” في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن إضافة “إنترنت الأشياء” لمحاور المنتدى هذا العام يأتي ليعزز هذه الديناميكية، باعتبارها تقنية مكملة للذكاء الاصطناعي. وذكر جلول بالتميز الذي حققه الإقليم في هذا الصدد، مستحضراً التتويج الهام الذي حظي به في سيول بكوريا الجنوبية السنة الماضية، والذي يعكس الجهود المبذولة لجعل بركان نموذجاً في التحول الرقمي.
ورداً على سؤال حول التطبيقات العملية لهذه التقنيات بالإقليم، أشار جلول إلى مشروع “الملوية” كمثال، والذي يهدف إلى إنشاء مكتبة رقمية متخصصة (بيبليوتيك) تضم أكثر من 1000 صنف من الطيور التي تعيش في منطقة مصب ملوية، مما يعكس توظيف التكنولوجيا لخدمة التوثيق البيئي والعلمي.
واختتم محمد جلول بالتأكيد على أن هذا الملتقى يساهم بشكل كبير في تبويء إقليم بركان مكانة متقدمة في المحافل الوطنية والدولية، وترسيخ صورته كقطب واعد في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، بما يخدم التنمية المستدامة والشاملة.