بعد تأهل مستحق لنادي شباب قسنطينة إلى الدور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية، تتجه الأنظار الآن نحو المواجهة المرتقبة والصعبة ضد نادي نهضة بركان المغربي. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة التأهل، وجه سؤال مباشر للمدرب خير الدين مضوي حول هذه المواجهة، حمل في طياته إشارة إلى الأبعاد التي تتجاوز مجرد الرياضة بالنسبة للبعض، مشيراً إلى “أحداث الخريطة” واعتبارها مباراة “ثأرية”.
لكن رد المدرب خير الدين مضوي جاء مركزاً ومنصباً على الجانب الرياضي البحت، متجنباً الانجرار إلى أي توصيفات خارج المستطيل الأخضر. أكد مضوي أن الحافز الأكبر للفريق هو مجرد الوصول لهذا الدور المتقدم (نصف النهائي) بحد ذاته.
وأضاف أن الفريق سيقوم بتحضير خاص لهذه المباراة الهامة، معتبراً أن الحافز الإضافي والأخير هو لعب مباراة العودة على أرضهم وأمام جماهيرهم في قسنطينة.
ولم يُغفل مضوي قوة الخصم، حيث وصف نهضة بركان بـ”المنافس القوي”، مشدداً على ضرورة الصراحة والاعتراف بذلك (“لازم نكونوا صريحين”). وأشار إلى أن الجهاز الفني لم يقم بعد بتحليل طريقة لعب الفريق المغربي بشكل مفصل (“مازلنا ما شفناهش يلعب… ولكن عندنا الوقت باش نحلوا طريقة لعب بركان”)، مؤكداً على وجود الوقت الكافي للاستعداد ودراسة المنافس.
واختتم مضوي حديثه عن هذه النقطة بتأكيد هدف الفريق: “وإن شاء الله نكونوا مستعدين لهذا اللقاء.”
يعكس رد مضوي نهجاً احترافياً يركز على العمل داخل الملعب، والتحضير الجيد، واحترام المنافس، مع الاستفادة من العوامل الإيجابية كاللعب على الأرض، بعيداً عن الضغوطات أو التوصيفات الخارجية التي قد تُلقى على المباراة. مهمة صعبة تنتظر “السياسي”، لكن التركيز يبدو عالياً تحت قيادة مضوي