مع بداية فصل الخريف يوصي الخبراء الصحيون بالتركيز على نظام غذائي مليء بجميع الفيتامينات والمعادن الأساسية لمواجهة الأمراض الموسمية.
ويقدم الدكتور دونالد غرانت، طبيب عام ومستشار سريري أول في The Independent Pharmacy، مجموعة من التوصيات الغذائية لفصل الخريف والشتاء لمساعدتنا على البقاء بصحة جيدة.
ويقول الدكتور غرانت: “مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض الشائعة، مثل نزلات البرد ومشاكل الجهاز التنفسي، في الأشهر الأكثر برودة، من المهم إعطاء الأولوية للأطعمة التي يمكن أن تدعم جهاز المناعة”.
الخضروات الجذرية
وأضاف: “الخضروات الجذرية هي مصدر رائع للألياف، وهي ضرورية للهضم وتنظيم حركات الأمعاء وتقليل فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية. وهذه الأطعمة مليئة أيضا بفيتامينات A وC، ما يوفر الدعم الذي يحتاجه الجهاز المناعي بشدة طوال المواسم الباردة”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، فإن الخضروات الجذرية، مثل الجزر والبطاطس والجزر الأبيض والبنجر تكون أيضا في موسمها طوال فصل الخريف، بينما يأتي اللفت والكرفس في موسمه خلال فصل الشتاء. إن تبني هذه الأطعمة الموسمية في نظامك الغذائي يمكن أن يحافظ على صحتك ويتجنب أوجه القصور”.
-الحمضيات
أكد الدكتور غرانت على أهمية الحمضيات خلال المواسم الباردة، قائلا: “بينما قد تبدو الحمضيات وكأنها وجبة خفيفة في الصيف، إلا أنها تقدم فوائد صحية مختلفة طوال الخريف والشتاء والتي لا يمكن تجاهلها. والحمضيات، مثل البرتقال والليمون والغريب فروت غنية بفيتامين سي، وهو عنصر غذائي مهم لدعم المناعة وإنتاج الكولاجين”.
وأضاف: “في الواقع، فيتامين C له فوائد عديدة ويمكن أن يساعد حتى في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. ونتيجة لذلك، فإن دمج الحمضيات في نظامك الغذائي في الخريف والشتاء أمر ضروري”.
-الحبوب الكاملة
أشار الدكتور غرانت: “في رأيي، يجب أن تكون الحبوب الكاملة جزءا أساسيا من نظام أي شخص طوال العام، مع تضمين العديد من العناصر الغذائية الأساسية في هذه الأطعمة. وتشمل أمثلة الحبوب الكاملة القمح والأرز والكينوا. ويمكن العثور على العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات والألياف والحديد والمغنيسيوم في الحبوب الكاملة، ما يجعلها خيارا لا غنى عنه طوال المواسم الباردة لدعم إضافي للصحة”.
-منتجات الألبان
مرضى الإنفلونزا يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بتلف عضوي حاد مقارنة بـ
مرضى الإنفلونزا يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بتلف عضوي حاد مقارنة بـ”كوفيد-19″
بالانتقال إلى منتجات الألبان، سلط الدكتور غرانت الضوء على أهميتها خلال الخريف والشتاء، موضحا: “بالنسبة للكالسيوم والبروتين خلال فصلي الخريف والشتاء، تعد منتجات الألبان خيارات أساسية. يعتد الكالسيوم ضروريا للحفاظ على صحة العظام، في حين أن البروتين مطلوب لإصلاح العضلات ونموها، من البيض إلى الزبدة، يمكن أن تكون منتجات الألبان مصدرا سهلا لهذه العناصر الغذائية”.
وأشار أيضا إلى: “علاوة على ذلك، فإن بعض منتجات الألبان، مثل الحليب، مدعمة بفيتامين D، ما يوفر دفعة غذائية ضرورية للغاية. نظرا لأن فيتامين D يتم الحصول عليه عادة من ضوء الشمس، فإن منتجات الألبان المدعمة مفيدة للغاية عندما يتدهور الطقس”.
-اللحوم والدواجن
وأكد الدكتور غرانت على أهمية إدراج اللحوم والدواجن في النظام الغذائي خلال الأشهر الباردة، مسلطا الضوء على فوائدها الغذائية الكبيرة.
وأوضح: “في النظام الغذائي المتوازن في الخريف والشتاء، تعد اللحوم والدواجن من العناصر المهمة التي تأتي مع مجموعة من الفوائد الغذائية. ويعد كلا النوعين من الأطعمة مصدرا غنيا بالبروتين ويمكن أن يوفر طاقة طويلة الأمد طوال اليوم، بالإضافة إلى ذلك، توجد المعادن الرئيسية مثل الزنك والحديد في منتجات اللحوم والدواجن”.
المصدر: إكسبريس