استقبلت نائبة رئيس مجلس النواب السيدة نادية تهامي أمس الجمعة 26 يوليوز 2024 بالرباط الوفود المشاركة في الدورة ال 16 للمهرجان الدولي “أطفال السلام” الذي تنظمه جمعية أبي رقراق الى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، وفي غمرة احتفالات المملكة بعيد العرش المجيد. وقد ألقت السيدة نادية تهامي، بالمناسبة، كلمة نيابة عن رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، أكدت فيها أن تنظيم هذا المهرجان تحت الرعاية الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم يضفي قيمة مضافة على هذه الدورة بكل ما يعنيه ذلك من رمزية وحضور واشعاع وفعالية وتعزيز روح التعايش والحوار والتفاهم وتبادل القيم الحضارية والثقافية.
وأشارت السيدة نادية تهامي الى أن السلام يتطلب تعبئة دائمة ومتواصلة دفاعا عن قيم السلام وفي مقدمة الفئات المعنية لضمان السلام الأطفال والأجيال الجديدة، خصوصا إذا تم الاعتناء بتربيتها على روح السلام وثقافة السلام ومستلزمات السلام.
وعلى إثر هذا الاستقبال، ألقى أطفال السلام ”نداء السلام” من قلب البرلمان المغربي باللغتين العربية والانجليزية، دعوا فيه الى أنه حان الوقت للعالم أن يحتضن السلام، ويرفض العنف، ويوقف الحروب التي تجلب الكثير من الألم والدمار.
وأشار أطفال السلام في هذا النداء الى أنهم يقتسمون أملاً مشتركًا لعالم خالٍ من الحرب وإمكانية العيش معًا بسلام رغم اختلافاتنا، لافتين الانتباه بشكل خاص إلى معاناة الأطفال في غزة، بفلسطين، الذين يعانون من مصاعب لا تُحتمل، ويستحقون أن ينشؤوا في أمان، وأن يحصلوا على الطعام الكافي، وأن يعيشوا بلا خوف من العنف.
وشهد شارع محمد الخامس بالرباط قبل ذلك تنظيم استعراض لأطفال السلام بالأزياء التقليدية انطلاقا من ساحة البريد ووصولا الى مقر البرلمان، حيث أخذت للوفود المشاركة صور تذكارية جماعية بالمدخل الرئيسي لمقر البرلمان.
ويشارك في الدورة الحالية للمهرجان وفود من 25 دولة، منها الكوت ديفوار ضيف الشرف.
وترتكز احتفالات المهرجان هذه السنة على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تقديم عروض رفيعة المستوى ولوحات فنية كوريغرافية، وعقد أول مؤتمر لسفراء المهرجان للسلام في جميع أنحاء العالم، ودعم المهرجان بالذكاء الاصطناعي.
ويعد المهرجان الذي ينظم منذ سنة 1999 محطة سنوية فريدة من نوعها في إفريقيا والوطن العربي، ويسعى الى نشر ثقافة السلم والسلام بين أطفال العالم.