الرباط – أكد الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الحكومة تتابع عن كثب تداعيات الهجمات السيبرانية الأخيرة التي استهدفت مواقع وطنية، من ضمنها البوابة الإلكترونية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) وموقع وزارة الإدماج الاقتصادي.
وأشار الوزير، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إلى أن هذه الهجمات، التي تقف وراءها “جهات معادية”، أدت بالفعل إلى تسريب عدد من البيانات المتعلقة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ونشرها على بعض المنصات.
وشدد الوزير على أنه بعد التحقق من صحة هذه التسريبات، وكما أوضح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بلاغ رسمي صدر يوم أمس، تبين أن “بعض هذه التسريبات شابها مغالطات وتشويه للمعطيات”.
واعتبر الناطق الرسمي أن هذا الهجوم السيبراني يعد “فعلاً إجرامياً”، مرجحاً أن الهدف منه هو “التشويش على نجاحات بلادنا والانتصارات الدبلوماسية المتتالية للمملكة”. وربط الوزير توقيت الهجوم بتجديد الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما وصفه بـ”الانتصار الكبير لبلادنا في هذه القضية الوطنية”.
وأكد الوزير أن السلطات القضائية المختصة قد تم إشعارها بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتورطين. كما طمأن بأن المؤسسات المعنية، وعلى رأسها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قد قامت باتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة من أجل تعزيز أمن بنياتها التحتية الرقمية وحماية بيانات المواطنين والمؤسسات.
وتواصل الحكومة متابعة الموقف عن كثب، مؤكدة التزامها بالتصدي لأي محاولات تستهدف المساس بأمن واستقرار المؤسسات الوطنية أو التشويش على المكتسبات التي تحققها المملكة على مختلف الأصعدة.