كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية في تقرير لها يوم الخميس، عن تكبد سوق الأسهم الأميركية خسائر فادحة بلغت تريليوني دولار أميركي، وذلك في أولى جلسات التداول التي أعقبت إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من شركاء بلاده التجاريين الرئيسيين.
وأوضح تقرير الوكالة أن القرار المفاجئ بفرض الرسوم أحدث موجة من القلق والاضطراب في الأسواق المالية، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق للأسهم خوفًا من اندلاع حرب تجارية وتأثيرها السلبي على أرباح الشركات والنمو الاقتصادي العالمي.
ولم يقتصر التأثير السلبي على سوق الأسهم وحده، حيث أشارت “بلومبيرغ” إلى أن أسعار النفط شهدت تراجعًا هي الأخرى، متأثرة بالمخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة في حال تصاعدت التوترات التجارية.
وفي سياق متصل، سلط التقرير الضوء على تأثر أسهم الشركات الكبرى بشكل خاص، لافتًا إلى أن أسهم عملاق التكنولوجيا شركة “أبل” وحدها تراجعت قيمتها السوقية بما يعادل ربع تريليون دولار (250 مليار دولار). ويعزى هذا التراجع الكبير في جزء منه إلى اعتماد “أبل” الكبير على سلاسل التوريد العالمية وإمكانية تأثر منتجاتها بشكل مباشر بالرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.
تعكس هذه الخسائر الكبيرة مدى حساسية الأسواق المالية للسياسات التجارية وتأثيرها المباشر على ثقة المستثمرين وتقييمات الشركات الكبرى في الاقتصاد الأميركي والعالمي
