عقد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد الخطيب الهبيل لقاءً تواصليا مع المنتخبين بمدينة وجدة، يومه 05 دجنبر 2024 استمرارا للقاءات التواصلية المنتظمة، وتندرج هذه اللقاءات التواصلية مع المنتخبين ضمن استراتيجية التواصل التي يركز عليها الوالي، مما سيمكن من تنزيل برامج الجماعات الترابية بطريقة أكثر نجاعة .
وبهذه المناسبة أشار والي الجهة في كلمته إلى أن الجماعات الترابية هي بمثابة فضاء لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، و هي النواة الأولى والخلية الأساسية لذلك، لدرجة أن نجاح هذه الجماعات في مهامها أصبح يقاس بمدى نجاعة تدخلاتها الاقتصادية وبرامجها التنموية والاجتماعية في إطار تعزيز فرص الاستثمار، وإنجاز مشاريع أخرى في المجالات التي لا زالت تعاني بعض الخصاص، وتبني تصورات جديدة تلامس قطاعات تنموية جديدة تستجيب للحاجيات الحقيقية لساكنة المدينة.
وفي هذا السياق، قدم ممثلو الجماعات عروضهم حول أهم المنجزات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، حيث تم البدئ بجماعة بني درار، إذ ركز مدير المصالح على المشاريع المنجزة بنسبة كبيرة تخص شبكة ربط الأحياء بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب وشبكة الصرف الصحي، وتقديم مشاريع تنموية في انتظارات الساكنة من بناء الطرق، بناء دار الطالب، بناء دار الصانعة، وبعد ذلك جاء عرض جماعة أهل أنكاد التي قدمت برنامج عمل 2022-2027 في طور الانجاز والذي تضمن أشغال كبرى لصيانة الآبار، إصلاح القناطر، صيانة شبكة الإدارة العمومية وتجهيز ثقب مائي بأولاد ناصر، كما أشارت ذات الجماعة إلى مشاريع مبرمجة وتتمثل في بناء سوق أسبوعي بدوار المحاميد وإصلاح وتسييج المقابر.
واستمرت العروض حيث تطرقت جماعة بني خالد لمشاريع في طور الانجاز من غرس أشجار الصبار والزيتون، بناء ملعب الكرة المستطيلة، صيانة الطرق بدوار الحرشة وإحداث السوق الأسبوعي، وفي اللقاء أشار أيضا مدير المصالح بعين الصفا للمشاريع المنجزة والتي تهم مجال تعبيد الطرق الجماعية، فتح وترميم المسالك الجماعية، توسيع شبكة الماء الشروب بدوار الكعواشة، رقمنة الحالة المدنية، وفي المجال البيئي تم اقتناء 30 حاوية للنفايات، وجدير بالذكر أن هذه الجماعة ذكرت المشاريع التي هي في طور الإنجاز بمجال البيئة من خلال إحداث منتجع سياحي بغابة المقتلة وتهييء فضاءات خضراء بمنطقة عين آلمو، وبالنسبة للمشاريع التي انجزتها جماعة البصارة من قبيل حفر وتجهيز أثقاب مائية بالصفائح الشمسية وبناء مركب سوسيو رياضي بمركز الغراسات.
وبكونه لقاء حواري مباشر فتح الوالي باب النقاش بعد انتهاء العروض مؤكدا ان تكون مداخلات واضحة خالية من لغة الخشب، حيث اغتنم الحاضرون فرصة التطرق الى القضايا الهامة التي تعاني منها كل جماعة على حدة، بالإضافة إلى اقتراح بعض الحلول المنطقية لتحقيق التنمية بالجهة.
ولقد أجمعت الجماعات على متطلبات موحدة في سياق تحسين البنيات التحتية سواء تعلق الأمر بتوسيع شبكات الماء و الكهرباء وفتح المسالك لفك العزلة عن مختلف الدواوير و إنجاز مرافق صحية و تعليمية وغيرها من المرافق الضرورية و الأساسية لتجويد الحياة اليومية للمواطن.
أشاد الوالي في كلمته الختامية إلى الدور الذي ستلعبه المنطقة الصناعة فيما يخص التنمية الاقتصادية والنهوض بالاستثمار من جهة وخلق فرص شغل هامة للشباب من جهة أخرى، كما حث على تدارك النقائص وتحديد الحاجيات والعمل على الاستجابة لها بجميع الجماعات، مع دعوته إلى التجنيد لحل ما يمكن حله بخصوص المشاريع المتعثرة، وأن تكون الإدارة في خدمة المواطن لخدمة المصلحة العامة بكونها فوق أي اعتبارات أخرى.