قام وفد نيجيري رفيع المستوى، برئاسة الكاتب العام لوزارة الاقتصاد البحري والاقتصاد الأزرق النيجيرية، أولوفيمي أولورونتولا، أمس الأربعاء، بزيارة عمل إلى المركز الوطني لمراقبة سفن الصيد البحري، التابع لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وزار الوفد النيجيري قاعة المراقبة التي يتم من خلالها رصد سفن الصيد باستخدام برنامج مراقبة بالفيديو عبر الأقمار الاصطناعية، يمكن من تصنيف السفن بصريا حسب اللون ووفقا لتقنيات الصيد الخاصة بها ومناطق نشاطها. وأكد السيد أولورونتولا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أن المغرب يعتمد أفضل الممارسات في مجال الصيد البحري على الصعيد الإفريقي”، معبرا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإتاحة الفرصة للوفد النيجيري للاطلاع على التجربة المغربية في قطاع الموانئ والصيد البحري. وأبرز المسؤول النيجيري أن وزارة الاقتصاد البحري والاقتصاد الأزرق وضعت برنامج إصلاح كبير وشامل لممارسات الصيد البحري في نيجيريا، مشيرا إلى أن بلاده تتوفر على مركز مماثل يهدف إلى حماية ومراقبة الثروة السمكية ومكافحة الصيد غير المشروع وغير المصرح به وغير المنظم. من جانبه، قال مدير مراقبة أنشطة الصيد البحري، محمد بن باري، إن هذه الزيارة تندرج في إطار التعاون في مجال الصيد البحري على المستوى الإفريقي، لاسيما من خلال مخطط “آليوتيس” الذي يرمي إلى تثمين قطاع الصيد بالمغرب وتعزيز تبادل الخبرات مع الشركاء وتقوية آليات تدبير ومراقبة أنشطة الصيد. وأبرز السيد بن باري، في هذا الصدد، الدور الذي يقوم به المركز الوطني لمراقبة سفن الصيد البحري في رصد وتتبع أنشطة الصيد البحري ومكافحة الصيد غير المشروع وغير المصرح به وغير المنظم، مؤكدا أن العديد من الشركاء يستفيديون من “التجربة المغربية في مجالات البحث العلمي والتقني، وتثمين المنتوجات البحرية، والتقييس ومراقبة الجودة”.