كشفت معطيات حصلت عليها مصادرنا عن تفاصيل النزاع القائم بين نادي نهضة بركان ووكيل لاعبين أجنبي مقيم بالمغرب، بخصوص صفقة انتقال لاعبة أجنبية. القضية التي تبدو في ظاهرها مالية، ترتبط وفق الوكيل بتنصل النادي من التزامات تعاقدية مثبتة بالوثائق والتواصل السابق بين الطرفين.
بدأ الملف بتاريخ 19 يوليوز 2025، حين وجّه النادي دعوة رسمية للاعبة، تضمنت بشكل صريح أن الوكيل أكينيمي هو “المدير الذي يتابع الملف”. هذه الوثيقة اعتبرها الوكيل تفويضًا رسميًا منحه صلاحية إتمام الصفقة.
وبناء على ذلك، تولى الوكيل جميع الترتيبات الإدارية واللوجستية، من استخراج تأشيرة اللاعبة وتنظيم سفرها إلى المغرب، بما يضمن وصولها في الوقت المحدد للانضمام إلى الفريق.
ومع اقتراب موعد الوصول، تلقى الوكيل اتصالًا من مسؤول في النادي لشراء تذكرة طيران داخلية من الدار البيضاء إلى وجدة على نفقته الخاصة، مع وعد شفهي بالتعويض. وقد استجاب للطلب وأمّن وصول اللاعبة إلى وجهتها.
في 20 غشت 2025، وصل الوكيل واللاعبة إلى مطار وجدة أنجاد، حيث استقبل ممثلو النادي اللاعبة ونقلوها إلى مقر إقامتها، فيما طُلب من الوكيل تدبير إقامته بنفسه، ما دفعه إلى قضاء ليلته على نفقته الخاصة.
في اليوم الموالي، وبعد توقيع اللاعبة رسميًا مع نهضة بركان، تقدم الوكيل بمطالبه المالية التي تشمل العمولة وتكاليف السفر والإقامة. غير أنه فوجئ ـ بحسب روايته ـ برفض إدارة النادي أداء أي مستحقات للوكلاء.
حاول الوكيل التواصل مع رئيس النادي ومسؤولي التعاقدات لتوضيح موقفه، لكن طلبه قوبل بالرفض، كما تفاجأ بحظره من طرف أحد المسؤولين على تطبيق “واتساب”، مما قطع قناة التواصل.
ويقول الوكيل إنه المسؤولين قالوا له أنه لن يحصل على أي مقابل ولا داعي أن يحاول الاستفسار عن الأمر لأن النادي بحسب تصريحه نقلا عن مسؤولي البرتقالي أخبروه أنهم لا يدفعوا عمولات للوكلاء
اليوم، يتمسك الوكيل بوثائقه التي يعتبرها ضمانًا لحقوقه، في حين لم يصدر أي رد رسمي من إدارة نهضة بركان بشأن هذه القضية.