تشهد مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق، في الآونة الأخيرة حركية استثنائية في أوراش التأهيل الحضري التي طال انتظارها، حيث انتقلت وتيرة الأشغال من حالة البطء الملحوظ التي طبعت المرحلة السابقة إلى السرعة القصوى في الإنجاز. هذا التحول الجذري جاء نتيجة التدخل المباشر والميداني للسيد امحمد العطفاوي، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد، الذي وضع ملف البنية التحتية وجمالية المدينة على رأس أولويات الأجندة التنموية بالجهة.
ومنذ توليه مهام التتبع والمواكبة، قام السيد الوالي بسلسلة من الزيارات الميدانية المفاجئة والمكثفة لمختلف الأوراش المفتوحة، حيث وقف بنفسه على تعثر بعض المقاولات في احترام الآجال الزمنية المسطرة في دفاتر التحملات. وبنبرة لا تخلو من الصرامة والحزم، وجه السيد العطفاوي تعليمات مباشرة للمصالح التقنية والشركات المشرفة، مؤكداً أنه لا مجال لمزيد من التماطل أو التساهل مع أي تأخير يمس بمصالح الساكنة أو يعرقل انسيابية الحياة بالمدينة. هذه الروح الجديدة في التدبير فرضت على المقاولات تعبئة كافة مواردها البشرية واللوجستية، مما أدى إلى تسارع ملحوظ في أشغال تزفيت الشوارع الرئيسية، تبليط الأرصفة، وتحديث شبكات الإنارة العمومية بمختلف الأحياء.
إن الحضور الميداني الدائم للسيد الوالي أعطى دفعة قوية لهذه المشاريع المهيكلة، حيث لم يكتفِ بإعطاء الأوامر من وراء المكاتب، بل جعل من الوقوف الشخصي على التفاصيل التقنية نهجاً لمواكبة كل كبيرة وصغيرة، سعياً منه لرد الاعتبار لجمالية “مدينة الألف سنة” في أقرب الآجال. وقد خلفت هذه الحركية ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين وفعاليات المجتمع المدني بوجدة، الذين استبشروا خيراً بهذه “الصرامة الإدارية” التي تهدف إلى إنهاء معاناة الساكنة مع الأشغال المتعثرة، وإعادة الرونق لمدينة وجدة لتستعيد مكانتها كقطب حضري رائد وجذاب في شرق المملكة






