مؤسسة محمد الخامس للتضامن تدعم الشباب حاملي المشاريع بجهة درعة تافيلالت

في إطار التفعيل الجهوي لبرنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية (PIAE) ، نظمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن اليوم الثلاثاء بمدينة الراشيدية، حفل تسليم المعدات المهنية لفائدة تسعين (90) شاباً من حاملي المشاريع، ينتمون إلى الأقاليم الخمس التابعة لجهة درعة-تافيلالت.
وأوضح بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أن هذه المبادرة تهدف إلى تتويج الفوج الثاني من 90 حاملي المشاريع الشباب الذين تم اختيارهم، ليصل العدد إلى 195 مستفيداً تمت مواكبتهم من طرف المؤسسة بجهة درعة-تافيلالت. وتندرج هذه المبادرة ضمن تنفيذ منظومة المواكبة الخاصة ببرنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، والذي يهدف إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل بمبادرة من الشباب المنحدرين من أوساط اجتماعية هشة بكل من أقاليم الراشيدية وميدلت و ورزازات وزاكورة وتنغير.
وخلال الحفل، الذي جرى بحضور السيد والي جهة درعة – تافيلالت، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتوزيع معدات مهنية بقيمة تناهز 7 ملايين درهم بشراكة مع مجلس جهة درعة-تافيلالت والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان. ويعد هذا الحدث محطة هامة في مسار دعم إنشاء وتطوير الأنشطة الاقتصادية الصغرى من قبل الشباب، من خلال تمكينهم من المعدات المهنية الضرورية لتسهيل انطلاقة مشاريع جديدة أو تعزيز المبادرات القائمة.
وتتميز المشاريع التسعون التي تشكل الفوج الثاني بكون 43% منها تقع في المناطق القروية، و60% منها في طور الإنشاء، مع تسجيل مشاركة نسائية مهمة بنسبة 27%، خاصة في قطاع الخدمات الذي يمثل 82% من المشاريع. ومن المرتقب أن تساهم هذه المبادرات في خلق 559 فرصة شغل، منها 278 منصباً دائماً.
ومن خلال برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، تجدد مؤسسة محمد الخامس للتضامن التزامها إلى جانب الشباب حاملي المشاريع، وعزمها على الإسهام في تحسين الظروف المعيشية للسكان المنحدرين من الفئات المعوزة بطريقة مستدامة.
وقد تم إطلاق برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية سنة 2017 من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ويهدف إلى دعم إنشاء وتطوير المبادرات الاقتصادية في مختلف المجالات لفائدة الشباب ذوي الدخل المحدود. ويعتمد البرنامج على منظومة دعم شاملة تجمع بين تزويد المستفيدين بالمعدات المهنية ومواكبتهم قبل وبعد إنشاء المشاريع، من خلال التكوين والتأطير والدعم في الإجراءات الإدارية، وتطوير العلاقات المهنية وتيسير الولوج إلى السوق، وذلك على مدى سنتين. ويسعى هذا البرنامج الوطني إلى توفير الظروف الملائمة لتزويد الشباب حاملي المشاريع بمهارات تقنية وتسييرية وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاستمرارية مبادراتهم.