وجّه الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، رسالة مفتوحة إلى السيد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعرب فيها عن تهانيه بمناسبة انتخابه مجدداً على رأس الحزب، مشيداً بالكلمة التي ألقاها خلال مؤتمر الحزب، والتي تناول فيها موضوع العلاقات بين المغرب والجزائر بنَفَس إنساني صادق.
وفي رسالته، اطّلع عليها الموقع ، ثمّن وليد كبير النوايا الطيبة التي عبر عنها بن كيران تجاه الشعب الجزائري، غير أنه دعا إلى ضرورة المصارحة والوضوح في تشخيص أسباب الأزمة العميقة بين البلدين. وطرح الإعلامي الجزائري عدة تساؤلات جوهرية، مستغرباً مواقف النظام الجزائري العدائية تجاه المغرب، واستمراره في دعم جبهة البوليساريو، ومحاولاته المتكررة لزعزعة استقرار المملكة.
كما أشار وليد كبير إلى التحريض الصادر عن بعض الشخصيات السياسية الجزائرية ضد وحدة المغرب ورموزه، مبرزاً أن مثل هذه التصرفات لا يجب الاستهانة بها، باعتبارها جزءاً من توجهات رسمية منظمة. وشدد في رسالته على أن معالجة ملف العلاقات المغربية الجزائرية تتطلب وعياً تاريخياً عميقاً وشجاعة سياسية، بعيداً عن الاكتفاء بالمشاعر الأخوية وحدها.
وختم وليد كبير رسالته بدعوة إلى مصارحة صادقة تخدم شعوب المنطقة، معبراً عن تقديره واحترامه الكبيرين لشخص عبد الإله بن كيران، ومؤكداً أن حوار الرأي والرأي الآخر هو السبيل لتعزيز الوعي الجماعي بمتطلبات المرحلة الراهنة.